الوطن

«أمل»: لتضحيات من أجل لبنان لا لمآرب شخصية ومصالح ضيقة

 

رأى المكتب السياسي لحركة أمل «أن السنة المنصرمة كانت سنة سيادة ثقافة استسهال تعطيل المؤسسات الدستورية وشلّ البلد، واللجوء إلى خلق اعراف وآليات عمل عقيمة ثبت فشلها بإدارة شؤون الناس والبلد»، معتبراً «أن حجم الانهيار السياسي والدستوري والنقدي وسياسة تسخير القضاء في الصراع السياسي ونكبة المرفأ، كلها عوامل ضرب لأركان الوطن إنساناً ومؤسسات، يكفي لتكون جرس إنذار أخير قبل سقوط الهيكل على رؤوس الجميع، وعندها لا ينفع البكاء على وطن دُفع به نتيجة لحسابات خاطئة وأنانيات وجشع وفقدان للثقة بين مسؤوليه، إلى الهاوية التي يتخبط بها اليوم».

وطالب المكتب السياسي للحركة، في بيان بعد   اجتماعه الدوري برئاسة رئيسه جميل حايك «المعنيين بالملف الحكومي بالاستماع إلى صوت الوطن والمواطن والدول الصديقة والحريصة على لبنان بأن يقدموا على استحقاق تشكيل الحكومة من دون التوقف عند الحسابات الضيقة والمصالح الخاصة حزبياً وطوائفياً والذي من دونه لن نشهد إلاّ مزيداً من التقهقر على المستويات كافة».

وأضاف «في هذه الظروف الصعبة يبقى الأمل الأكبر في ديمومة ثقة اللبنانيين بوطنهم الواحد الموحد العصي على دعوات التفتيت والتجزئة، ومحاربة مشاريع التيئيس، تحت ضغط الأزمات المعيشية، وانسداد الأفق السياسي، وأن مطالب المواطنين كلها حق جلي بيّن، من الدولار الطالبي، إلى ترشيد الدعم على السلع والضروريات مروراً بتحرير ودائعهم من المصارف إلى تأمين مستلزمات صمودهم في مواجهة الأزمات. وعليه إن ما أُنجز في مجلس النواب من إقرار قوانين تتعلق بعناوين مطلبية يجب أن يكتمل بإتمام عقد المؤسسات الدستورية وأولها إنجاز ملف الحكومة».

وأشار إلى أن «لبنان كان ولما يزل في عين العاصفة التي تضرب المنطقة نتيجة لسياسات التهديد بالأساطيل التي تستهدف أمتنا، ما يحتّم التنبّه والتيقظ في هذه الأوقات القاتلة التي يعمل فيها العدو الصهيوني على إشعال فتيل الحرب في المنطقة ربطاً بنتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية وآليات انتقال السلطة في البيت الأبيض، مع إمكان دخوله على خط التخريب الداخلي في دول المنطقة عبر إثارة الأزمات والفتن الداخلية، وتشديد سياسات الحصار لدولنا وشعوبنا».

ولفت إلى أن معركة لبنان مع جائحة كورونا «تحولت إلى خطرٍ إستراتيجي يهدّد اللبنانيين بشكل جدّي إذ أن استعراض حجم الإصابات في لبنان قياساً إلى عدد السكان مقارنةً بأوضاع دول أكبر من لبنان بكثير، يُظهر بوضوح على أي منحدر يقف اللبنانيون في معركة بدأوا يخسرونها بسبب عدم قدرة السلطات المعنية على فرض قراراتها بل والتردّد في اتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة، وإن عدم تقدير الخطر والتهاون والاستهتار من قبل أعداد كبيرة من اللبنانيين هو من أهم المسببات لما نتخبط به في هذه القضية الفائقة الخطورة».

وطالب بـ»اتخاذ الخطوات السريعة اللازمة والرادعة للمخالفين وغير المنضبطين، وأن يعمل المسؤولون على الإسراع بإنجاز عقود استيراد اللقاحات الطبية الأكثر أماناً وسلامة ونجاعة منها لوضع حدّ لهذا التدهور الذي لم يعد يستوعبه القطاع الصحي في لبنان».

من جهة أخرى، أكد حايك خلال احتفال لحركة أمل في بلدة كفرحتى الجنوبية، أن الحركة «ورئيسها ومجاهديها كانوا وما زالوا يشكلون ضمانة استقرار لبنان ووحدته وصيانة سلمه الأهلي وهم بذلوا التضحيات الجسام وبذلوا الأرواح من أجل حفظ كل تلك العناوين ومن أجل حفظ لبنان»، مشدداً على «أهمية أن تكون التضحيات من أجل الوطن لا أن يُضحّى بالوطن من أجل المآرب الشخصية والمصالح الخاصة والضيقة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى