حديث الجمعة

ورد و شوك

ملّ معظمنا الصبر والتصابر على ما يلمّ بنا من أوجاع مختلفة المصدر والمظهر والمضمون

هموم غزت معظم البيوت إلا بيوت مَن كان المسؤول عنها في الأصل مارقاً أنانياً خوّلت له ظروفه أن يكون الأنا عنده بحجم يحجب عنه رؤية الأوضاع على حقيقتها

وإن رآها لديه إحساس أنه غير معنيّ بمعاناة الآخرين، رغم أن معظم هؤلاء غالباً ما يكونون ممسكين بزمام مفاصل مهمّة في دولهم ومجتمعاتهم..

المفروض أنّهم مؤتمنون على فصيل من الرعية يسهرون على خدمتهم لا سرقتهم وتجويعهم

إنها علة من العلل التي ابتليت بها معظم شعوب دول العالم الثالث

مسؤولون لا يرون أبعد من أنوفهم الطويلة بمعناها الأسطوريّ، رغم التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتي لم يُحسَب لها أي حساب في التخطيط لبرامج المفروض أنها توضع لسنوات مقبلة تحفل بالتقدّم والازدهار لا الانكسار تمهيداً للزوال.

ويبقى القرار لمسيّر الكون بما فيه من كواكب ومجرات وأجرام. فالأرض ما زالت تدور حول نفسها كل يوم حتى يصل دفء الشمس ونور القمر كل أجزاء المعمورة وتدور حول الشمس بانتظام لتنتج لنا فصول السنة الأربعة شتاء بما يحمل من خيرات وربيع هو الجمال وصيف يغذي الحياة وخريف يؤكد ضرورة التجدد والتغيير.

ويبقى حالنا لا يخضع لقواعد التنبؤ والتوقعات بانتظار ما هو من المجهول آت.

رشا المارديني

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى