الوطن

دمشق تنفي وجود بنود سريّة في اتفاق تحرير الأسرى: معلومات ملفّقة تهدف إلى تشويه جانبه الوطنيّ والإنسانيّ

تحذير روسيّ من تخطيط الإرهابيّين في إدلب لمحاكاة هجوم كيميائيّ.. والحكومة السوريّة تفتتح معبراً إنسانياً لخروج المدنيين من إدلب

نفى مصدر إعلاميّ سوريّ وجود بند سريّ في عملية تبادل الأسرى بين سورية والكيان الصهيوني، ينص على إمداد الأخيرة لدمشق باللقاح المضاد لكورونا.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا)، السبت، أن المصدر نفى ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن وجود بند سري في التبادل الذي انتهى بتحرير الأسيرين السوريين محمد حسين وطارق العبيدان من سجون الاحتلال.

واعتبر المصدر أن الترويج لهذه «المعلومات الملفقة» يهدف إلى الإساءة لعملية تحرير الأسرى السوريين «من سجون الاحتلال والإساءة لسورية وتشويه الجانب الوطني والإنساني للعملية».

وأكد المصدر أن بلاده كانت واضحة في تعاملها مع عملية التبادل التي أسفرت عن تحرير أسراها.

وكانت وسائل إعلام مشبوهة نقلت عن مصادر أن اتفاقاً سريًا تم إتمامه بين سورية والعدو الصهيوني، الجمعة، في إطار صفقة التبادل، مشيرة إلى أنه يخص اللقاحات المضادة لعدوى كورونا.

وأفرجت سورية عن فتاة إسرائيلية اجتازت الحدود وتسللت إلى داخل الأراضي السورية، حيث تم اعتقالها، فيما أطلق الاحتلال بدورهم سراح رعاة غنم سوريين محتجزين لديه.

على صعيد آخر، أعلن نائب رئيس مركز المصالحة في سورية، العقيد البحري فيتشيسلاف سيتنيك، أن الإرهابيين في سورية يخططون لمحاكاة هجوم كيميائي لاتهام السلطات بارتكابه.

وقال سيتنيك خلال إيجاز صحافي: «بحسب المعلومات المتوفرة، الإرهابيون يخططون لمحاكاة هجوم كيميائي وتبعياته المتمثلة بالضحايا والمصابين بين السكان المدنيين من أجل اتهام الحكومة السورية في استخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين».

وأكد نائب قائد مركز المصالحة قيام الإرهابيين «بنقل حاويات تحتوي على مواد سامة يرجح أنها مملوءة بالكلور على متن شاحنات عدة إلى بلدة ترمانين».

بدورها بدأت الحكومة السورية استعداداتها لافتتاح معبر إنساني لخروج المدنيين الراغبين من محافظة إدلب التي يسيطر تنظيم «جبهة النصرة» على معظم أنحائها.

وأكدت وسائل إعلام أجنبية في ريف إدلب، أن الدولة السورية بدأت بتوفير الاحتياجات اللوجستية لافتتاح معبر إنساني في ريف إدلب، إفساحاً في المجال أمام المدنيين الراغبين بمغادرة المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة في المحافظة، باتجاه مناطق سيطرة الجيش السوري.

ونُقل عن مصدر مسؤول، أن الجهات الحكومية «بدأت بتجهيز معبر إنساني في مدينة سراقب (نحو 15 كم شرق إدلب)، وذلك بعد التنسيق مع الجانب الروسي لضمان خروج المدنيين الراغبين بمغادرة مناطق سيطرة المجموعات المسلّحة باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية».

وأكد المصدر العمل بشكل حثيث على استيفاء جميع المستلزمات اللوجستية اللازمة لافتتاح المعبر، بما في ذلك توفير فريق طبي مختص سيرابط بالقرب منه لتأمين الخدمات الصحية للمدنيين الخارجين من مناطق سيطرة المسلحين، بالإضافة الى تجهيز مقار مؤقتة لاستضافتهم، إلى جانب الخدمات الداعمة والتسهيلات اللازمة لخروجهم من مناطق سيطرة المجموعات المسلحة.

وتوقّع المصدر أن يتم الانتهاء من توفير كافة المستلزمات اللوجستية كافة، مع صباح يوم الاثنين المقبل.

وعلى التوازي، أكدت مصادر محليّة من داخل مدينة إدلب أن «هيئة تحرير الشام»، الواجهة الحالية لتنظيم جبهة النصرة الإرهابيّ، أشاعت بين سكان المحافظة عدم موافقتها على توجّههم إلى المعبر تحت طائلة العقوبة.

وقال محافظ إدلب محمد نتوف إنه تمّ تجهيز طاقم طبي كامل مع عيادة متنقلة وسيارة إسعاف مجهزة لاستقبال الأهالي الراغبين بالعودة وتقديم الخدمات الطبية اللازمة عند الممر إضافة إلى تجهيز الهلال الأحمر العربي السوري فرقاً ستكون مهمتها تقديم المساعدة للراغبين بالعودة.

وأوضح أن الأمانة العامة لمحافظة إدلب جهّزت مركزاً للإقامة المؤقتة للعائلات والأشخاص الراغبين بالعودة في حي السبيل في مدينة حماة وسوف يتم تقديم كل التسهيلات اللازمة لضمان عودة الأهالي إلى منازلهم في القرى المحرّرة من الإرهاب.

من جانبه قال محمد وتي رئيس فرع الهلال الأحمر العربي السوري في إدلب وحماة إنه تم تجهيز 3 فرق تابعة للمنظمة لتقييم وضع الأسر العائدة عند الممر وتلبية احتياجاتها الإنسانية إضافة إلى تأمين وصولها إلى مركز الإقامة المؤقتة في مدينة حماة.

ميدانياً، استشهد 3 مدنيين وأصيب 10 آخرون بجروح جراء انفجار دراجة نارية مفخخة في مدينة البصيرة بريف ديرالزور الشرقي والتي ينتشر فيها مسلحو ميليشيا «قسد» المرتبطة بالاحتلال الأميركي.

وذكرت مصادر محلية لمراسل سانا أن «دراجة نارية مفخخة انفجرت وسط سوق شعبية داخل مدينة البصيرة ظهر اليوم في وقت تشهد فيه السوق حركة نشطة ما تسبب باستشهاد 3 مدنيين وإصابة 10 آخرين بجروح بعضهم في حالة حرجة إضافة إلى احتراق عدد من المحال ووقوع أضرار في ممتلكات الأهالي».

وتشهد المناطق التي ينتشر فيها مسلحو ميليشيا «قسد» حالات الفوضى والانفلات الأمني إضافة لاحتجاجات متكررة للأهالي ضد هذه الميليشيا وممارساتها القمعية بحق الأهالي واعتداءاتها المستمرة على ممتلكاتهم وسرقة محاصيلهم الزراعية.

وفي سياق متصل، قتل أربعة إرهابيين من مرتزقة النظام التركي بانفجار لغم أرضي بسيارتهم في منطقة تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي.

وذكرت مصادر أهلية لـ سانا أن لغماً انفجر فجر اليوم بسيارة تقل عدداً من إرهابيي ما يسمّى «فرقة الحمزات» في محيط مزرعة الألبان في منطقة تل تمر أدى إلى مقتل أربعة إرهابيين وتدمير السيارة.

ووفق المصادر فإن صراعاً يدور بين إرهابيي ما يسمّى «فرقة الحمزات» من جهة وبين ما يسمى «الشرطة المدنية» من جهة ثانية وكلاهما يتبعان للاحتلال التركي للسيطرة على المعابر الرئيسة في المناطق التي يحتلها هؤلاء الإرهابيون بريف الحسكة الشمالي، حيث يستغلون هذه المعابر لتهريب وسرقة الثروات السورية من نفط وقمح وقطن والقطع الأثرية وغيرها وبيعها في تركيا وفرض الاتاوات على الشاحنات أثناء تنقلها بين المعابر.

وتنتشر في المناطق التي توجد فيها مجموعات إرهابية مدعومة من النظام التركي مظاهر الفوضى والانفلات الأمني نتيجة صراعات تجري بين تلك المجموعات الإرهابية ومتزعميها لاقتسام النفوذ والتحكم بمصير المدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى