عربيات ودوليات

استئناف محادثات فيينا اليوم.. وروحاني يعتبرها فترة مهمة.. وهناك تقدّم في المفاوضات وعبد اللهيان يكشف عن العمود الفقريّ للدبلوماسيّة الإيرانيّة

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، خلال اجتماع له مع اقتصاديين، إن «طهران تتفاوض بقوة في فيينا، والجميع بما فيهم الولايات المتحدة يتحدث عن ضرورة رفع العقوبات عن إيران».

وأضاف الرئيس الإيراني أن «التطور الحاصل في المباحثات ملموس، ونحن نعيش فترة زمنية مهمة».

وتوجّه الوفد الإيراني المفاوض إلى فيينا، أمس، لمواصلة المفاوضات وحضور اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.

وكان المساعد المنسق العام للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أنريكي مور أكد، خلال الشهر الحالي، أن نتائج المفاوضات المكثفة في فيينا تشير إلى حصول تقدم.

وفي وقت سابق أمس، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة موقف بلاده بضرورة رفع إجراءات الحظر «دفعة واحدة وليس بصورة تدريجية وفق مبدأ الخطوة خطوة».

وتابع خطيب زادة: «خطة الخطوة خطوة نرفضها وليست مدرجة في جدول أعمالنا. يجب على أميركا تنفيذ التزاماتها وحينها تكون إيران على استعداد بعد التحقق من ذلك لتنفيذ التزاماتها في إطار الاتفاق النووي».

وأشار زادة إلى أنه «لا حديث الآن حول مشاركة الوزراء في مفاوضات فيينا»، موضحاً أن المفاوضات «لا تمضي إلى الأمام سريعاً نظراً لوجود خلافات جادة قائمة في الوقت الحاضر حول بعض القضايا».

من جهته، قال مستشار رئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان إنه «خلال المفاوضات النووية، لطالما كانت إنجازات إيران على الأرض هي العمود الفقري للدبلوماسية».

وفي تغريدة عبر «تويتر»، قال: «خلال المفاوضات النووية وكافة المفاوضات الدولية الأخرى، لطالما كانت إنجازات إيران على الأرض هي العمود الفقري للدبلوماسية»، مشدداً على أن «قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني لم يضح بالشعب الإيراني أبداً.. هو كان يعرف أن ساحة المعركة والدبلوماسية ركيزتان لحماية مصالح الأمة وأمنها القومي».

في السياق نفسه، قال الاتحاد الأوروبي أمس، إن «المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني في فيينا ستستأنف اليوم برئاسة المدير السياسي للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا».

وأضاف الاتحاد الأوروبي في بيان، «سيواصل المشاركون مناقشاتهم لبحث إمكانية عودة الولايات المتحدة (للاتفاق) وكيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعال له».

وقالت وكالة «إرنا» الإيرانية للأنباء: «ستعقد اللجنة المشتركة للاتفاق النووي اجتماعها من جديد، في فيينا اليوم، بمشاركة الوفد الإيراني المفاوض وممثلين عن دول 4+1 إلى جانب مندوب الاتحاد الأوروبي في النمسا».

ويرأس الفريق الإيراني في هذا الاجتماع، مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، عباس عراقجي، الذي غادر إلى فيينا، أمس.

يذكر أن المشاركين خلال الجولة الأخيرة من اجتماعات اللجنة المشتركة للاتفاق النوويّ، في 20 نيسان، اتفقوا على تشكيل فريق خبراء ثالث إلى جانب فريقي إلغاء الحظر والنووي، يُعنى بمتابعة الإجراءات العملاتية لرفع الحظر ومن ثم عودة أميركا إلى الاتفاق النووي.

واجتمعت إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا في فيينا للاتفاق على الخطوات اللازمة لإحياء الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018.

ويوجد وفد أميركي في موقع منفصل في فيينا مما يتيح لممثلي القوى الخمس التنقل بين الجانبين لأن إيران رفضت المحادثات المباشرة.

وفي الجولتين السابقتين، قالت الأطراف الأوروبيّة في الاتفاق إنها شهدت تقدماً لكن ثمة حاجة إلى مزيد من العمل.

وتستضيف العاصمة النمساوية منذ مطلع الشهر الحالي اجتماعات اللجنة المشتركة حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني من أجل تحقيق عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، ورفع العقوبات الأميركية، والاستعادة الكاملة للاتفاق النوويّ لخطة العمل الشاملة المشتركة.

وعقد الاجتماع الدوري للجنة على مستوى المدراء السياسيين يوم الثلاثاء الماضي. وتم حتى الآن إنشاء ثلاث مجموعات عمل على مسوى الخبراء ، اثنتان منها – حول رفع العقوبات الأميركية المناهضة لإيران والقضية النووية، والبحث عن خطوات ملموسة يجب أن تتخذها طهران وواشنطن لاستعادة الاتفاق النووي بالكامل. مهمة فريق الخبراء الثالث هي الاتفاق على تسلسل هذه الخطوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى