الوطن

المديرة العامة للتعليم المهني والتقني أكدت مواصلة السعي لتثبيت المتعاقدين

د. هنادي بري لـ «البناء»: نخلق اختصاصات وفقاً لحاجة السوق حتى لا نخرّج طلاباً بلا عمل

د. طوني كرم مطر

منذ أن تولت د. هنادي بري موقع المديرة العامّة للتعليم المهني والتقني، والإنجازات والنجاحات تتوالى وتتعاظم. هي مثال المرأة الإداريّة الناجحة في الشأن العام، وقد أثبتت بما لا يقبل الشكّ نزاهتها وعصاميّتها وتفانيها في سبيل المصلحة العامّة، وسرّ نجاحها هو حضورها الدائم المميّز في المديريّة، حيث أشاعت جوّاً من المحبّة والإلفة بين كلّ الموظفين في المديريّة كما في كلّ معاهد ومدارس لبنان.

المديريّة العامّة للتعليم المهني والتقني الّتي تضمّ بين معاهدها ومدارسها عشرات آلاف الطلاب في القطاعين العام والخاص إضافة إلى دورات التدريب السريعة، هي اليوم الأمل الموعود لحلّ مشكلة البطالة في لبنان عبر تأمين مهنة لكلّ شاب وفتاة لبنانيّة.

كما أنّ المديريّة العامّة للتعليم المهني والتقني لم تقفل أبوابها رغم أزمة كورونا، وفي كلّ فترة الإقفال، وكانت دائماً تقدّم الخدمة المطلوبة منها لكلّ موظّف لبناني.

ورغم كلّ المآسي الّتي تحيط بلبنان، ورغم الوضع الاقتصادي السيّئ لا تزال المديرة العامّة للتعليم المهني والتقني الدكتورة هنادي برّي تحقّق نجاحاً تلو آخر، فمنذ تولّيها مركز المديرة العامّة رفضت قبول المخصّصات العائدة لها وحوّلتها لصالح المديريّة. واستكملت ذلك بتنظيم الامتحانات الرسميّة المهنيّة لمرحلة ما فوق البكالوريا.

وفي حديث لـ «البناء» كشفت الدكتورة بري أنّ المديريّة وزعت أجهزة كومبيوتر محمولة وبطاقات انترنت على كلّ طلاب لبنان في اختصاص الأشغال والبناء، وهي مقدّمة من الوكالة الألمانيّة للتعاون الدولي.

وأضافت برّي: سعينا لإقامة دورة تدريب لعمّال ومعلّمي الأفران ليحلّوا مكان اليد العاملة الأجنبيّة. كما قمنا بتدريب طلاب بمساعدة المعهد الدولي الأوروبي للتعاون والتنمية لاختصاصات رسم، كمبيوتر، صيانة وبرمجة، والكترونيات.

واليوم أسعى جاهدة من أجل طلاب التمريض لتأمين التدريب العملي لهم بسبب كورونا.

كما سعينا أن يكتسب كلّ لبناني مهنة تقيه الحاجة والعوز وأن يؤسّس لمصلحة ومؤسسة.

أضافت الدكتورة بري: منذ أن توليت المديرية العامّة عملت على تقريب الموظفين من بعضهم البعض وجعلت من الجميع عائلة واحدة، فلا حديث على الإطلاق بالطائفيّة أو الحزبيّة بل ترى الجميع كخلية نحل تربوية.

وبخصوص الإمتحانات الرسمية أكدت د. بري أنها مع قرار إجراء الإمتحانات الرسمية على الأقلّ لمرحلة ما بعد البكالوريا، وحان الوقت أن يعرف الطالب مصيره.

وأضافت: ممّا نعمله أيضاً أنّنا نخلق اختصاصات وفقاً لحاجة السوق، حتى لا نخرّج طلاباً لا عمل لهم.

وأكدت بري أنها أتت إلى هذا الموقع والآمال كبيرة ولكن بسبب الظروف ووضع البلد لم تستطع أن تحقق كلّ ما تهدف إليه، وفي الأولوية تثبيت المتعاقدين في المهني المبالغ في عددهم، لأن التثبيت إذا حصل يوفر استقراراً للأساتذة كما يؤدي إلى زيادة في الإنتاجية لدى الطلاب.

وأشارت د. بري إلى أنها عملت مع رابطة أساتذة التعليم المهني على تأمين مبلغ 400 ألف ليرة لطلاب المهني أسوة بالأكاديمي وقد بدأت عملية التوزيع.

كما أكدت أنها عملت على تطوير المناهج المهنية بما يتلاءم مع التطور الحاصل.

وختمت المديرة العامة قائلة إنّ العمل العام يلزمه تضحية كبيرة، وأنا سأعمل على تحقيق كلّ مطالب الأهالي والأساتذة والطلاب لما فيه مصلحة الجميع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى