الوطن

عون التقى جمعية الصداقة اللبنانية ـ الزيمبابوينية: نعمل لإحياء الاقتصاد واسترداد قيمة الليرة

شدّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على «أهمية الدور الذي يلعبه اللبنانيون في دنيا الانتشار للمساعدة على إعادة النهوض الاقتصادي في لبنان والحدّ من تداعيات الأوضاع الراهنة على اللبنانيين المقيمين الذين يواجهون صعوبات في حياتهم اليومية». وأكد «العمل لإحياء الاقتصاد اللبناني واسترداد قيمة الليرة»، داعياً الجميع إلى «التعاون لتحقيق هذا الهدف، ولا سيما أبناء الانتشار الذين في استطاعتهم لعب دور مهمّ في هذا المجال».

كلام عون جاء في خلال استقباله أمس في قصر بعبدا، وفداً من جمعية الصداقة اللبنانية – الزيمبابوينية، ضمّ نائب رئيس الجمعية المهندس مهدي حسن، العميد المتقاعد أنطوان اسطنبولي، المحامي عباس عيديبي، الدكتور حسين ونّوس، قاسم مراد، المحامي أحمد عيديبي وأحمد مراد، الذين أطلعوا رئيس الجمهورية على «الدور الذي تلعبه جمعيتهم في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين لبنان وزيمبابوي».

وفي هذا السياق، لفت حسن إلى أن «دور المغترب اللبناني مهم جداً في تحريك العجلة الاقتصادية وإقامة مشاريع استثمارية منتجة غير مستهلكة وخلق فرص عمل للشباب اللبناني»، وقال «لقد أضحى التعاون بين لبنان المقيم ولبنان المغترب وبين الدولة اللبنانية ودول الاغتراب ضرورة حتمية حتى يستطيع وطننا النهوض والتقدم وتحقيق مصالح مشتركة بين لبنان والدول الشقيقة والصديقة».

وأعلن أن «جمعية الصداقة اللبنانية – الزيمبابوية ستعمل على بناء شبكة علاقات واسعة بين البلدين الصديقين من أجل تحقيق مصالح مشتركة ودعم التبادل التجاري والثقافي وتعزيز دور الجالية اللبنانية في زيمبابوي، وستكون الجمعية وجهودها الحجر الأساس لإقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وزيمبابوي».

وردّ عون مرحباً بالوفد، منوهاً بـ»الانتشار اللبناني في مختلف دول العالم»، مشيراً إلى أن وزير الخارجية والمغتربين السابق النائب جبران باسيل «عمل على تسليط الضوء على هذا الانتشار ووضعه في إطار المؤسسات، عبر إطلاق مبادرة مؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية الذي يعقد لقاءً سنوياً في بيروت».

وشدد على «تطوير العلاقات بين لبنان وزيمبابوي»، لافتاً إلى «أهمية عمل الجمعية والجالية اللبنانية في هذا السياق بالتوازي مع ما تقوم به الدولة عبر وزارة الخارجية ومؤسساتها الرسمية»، وقال «أنتم رُسُل للبنان في الخارج ورُسُل للدولة المضيفة لكم في لبنان، وعبركم تتطور العلاقات بين الدولتين وتتحسن وتصبح مجدية».

وأكد أن «الإنماء في لبنان ضرورة، ولا سيما في هذه الفترة الصعبة التي يمرّ بها وفي ظل الأزمة الكبيرة التي يعيشها اللبنانيون والتي لا سابق لها، وهي جزء من الإرث الثقيل الذي ورثناه من العهود السابقة ونتيجة لتراكم الأزمات التي بدأت بالديون الهائلة التي ترتبت على الدولة، نتيجة الفساد وهدر الأموال العامّة وسوء الإدارة، وقد زاد هذا العبء بعد الحرب في سورية وإغلاق الحدود، إضافةً طبعاً إلى التأثير الكبير للنزوح السوري على مختلف القطاعات الاقتصادية، من دون إغفال تأثير تظاهرات تشرين وجائحة «كورونا»، وصولاً إلى الكارثة الكبيرة التي حلّت على لبنان إثر وقوع انفجار مرفأ بيروت».

أصاف «إن العبء كبير جداً على بلد صغير مثل لبنان، اقتصاده فقير بالإنتاج، وتمّ دعم عملته الوطنية عبر زيادة الديون، في حين كان من الأجدى دعم الليرة عبر زيادة الإنتاج الوطني. لذلك نحن نحاول اليوم إعادة إحياء الاقتصاد اللبناني واسترداد قيمة الليرة، وندعو الجميع إلى التعاون لتحقيق هذا الهدف، ولا سيما أبناء الانتشار الذين في استطاعتهم لعب دور مهمّ في هذا المجال».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى