الوطن

هجوم صاروخي يستهدف عملاء الاحتلال الأميركي قرب حقل نفطي شرقي سورية.. والمضادّات الجوية تُسقط طائرة استطلاع في ريف حلب الجنوبي

وزير الكهرباء السوري يعلن إقلاع محطة «تشرين».. والأوضاع ستعود إلى ما كانت عليه

أعلن وزير الكهرباء السوري غسان الزامل عودة إقلاع محطة «تشرين» الكهروحرارية وأن أوضاع الكهرباء ستعود إلى ما كانت عليه، وذلك وسط واحدة من أسوأ أزمات الكهرباء التي تعيشها البلاد.

وأوضح الزامل في تصريحات لقناة «السورية» أن المحطة أقلعت بعد «خروجها من الخدمة نتيجة عطل طارئ» وقال إن الأوضاع ستعود إلى ما كانت عليه بشكل تدريجي.

وتشهد دمشق العاصمة إضافة إلى المحافظات الأخرى واحدة من أسوأ الفترات بالنسبة لطاقة الكهربائية، إذ أن ثمة مناطق في العاصمة لا تصلها الكهرباء لأكثر من ساعتين منذ الصباح وحتى ساعات الليل.

وتزايدت فترات التقنين مؤخرا لتصل إلى أكثر من خمس ساعات من القطع، مقابل أقل من ساعة وصل في معظم المحافظات، وكانت دمشق العاصمة حتى وقت قريب في وضع أفضل نسبيا، إلا أنها مؤخرا صارت تعاني تقنينا طويلا كبقية المحافظات.

يذكر أن سورية تعيش منذ سنوات حالة تراجع مستمر في كميات المشتقات النفطية، وهو ما ترك آثاره على كثير من مناحي الحياة.

ميدانياً، تعرض مقر يشغله مسلحون موالون للجيش الأميركي قرب حقل (العمر) النفطي شرقي سورية، لهجوم صاروخي مساء الاثنين، فيما لم يتسنى الوقوف على نتائج الهجوم جراء الطوق الأمني الذي ضرب حول المنطقة.

وقال مصدر  في دير الزور، إن مسلحين مجهولين يعتقد أنهم من أبناء القبائل العربية، استهدفوا بالقذائف الصاروخية وقذائف الـ (آر بي جي)، أحد المقرات التابعة لمسلحي تنظيم «قسد» الموالي لقوات الاحتلال الأميركي في بلدة الشحيل، وهو أحد المقرات التي تتحلق حول حقل (العمر) النفطي الذي تتخذه قوات الاحتلال الأميركي كقاعدة عسكرية غير شرعية.

وبحسب مصادر أهلية في دير الزور، فإن الاستهداف طال نقطة عسكرية تابعة لمسلحي تنظيم «قسد» الموالي للجيش الأميركي بالقرب من الشارع العام، وسط استنفار لمسلحي التنظيم الذين بدؤوا بإطلاق النار بشكل عشوائي عقب الهجوم، وترافق ذلك مع تحليق لطيران قوات الاحتلال الأميركي المسير والحربي في المنطقة لرصد أي تحركات لمنفذي الهجوم.

ووفقاً المصادر، «تلى الهجوم سماع أصوات سيارات الإسعاف في المكان وسط تكتم شديد من قبل مسلحي التنظيم الموالي للجيش الأميركي على النتائج المحتملة للهجوم».

جرى ذلك، في الوقت الذي تابعت فيه قوات الاحتلال الأميركي دعم قواعدها العسكرية في ريف دير الزور الشرقي.

وأفادت مصادر محلية بوصول تعزيزات عسكرية أميركية قادمة من الأراضي العراقية نحو قاعدة (معمل كونيكو للغاز)، بالتزامن مع تحليق للطيران المروحي التابع لقوات الاحتلال الاميركي في المنطقة.

وتضمنت التعزيزات معدات عسكرية وصواريخ وذخيرة حية، وصلت إلى المنطقة عن طريق أوتستراد (الحسكة – دير الزور) الدولي.

وفي سياق متصل، تابع مسلحو تنظيم «قسد» الانفصالي ممارساتهم العدائية بحق أبناء العشائر العربية في ريف دير الزور الشرقي، حيث قام ما يسمى بـ «مجلس دير الزور العسكري» التابع للتنظيم، بوقف العمل عبر المعبر النهري بقرية جديد بكارة والذي يستخدمه الأهالي للتنقل بين ضفتي الفرات لقضاء حاجاتهم المعيشية والصحية.

ويسيطر الجيش الأميركي ومرتزقته على أكبر حقول النفط والغاز (العمر) و(كونيكو) شرقي سورية، ويتخذ منهما قواعد عسكرية تسهل نشاط جنوده وضباطه في تصدير النفط السوري المسروق إلى وجهات عدة في العراق وتركيا، كما يصل جزء من هذه الإمدادات إلى محافظة إدلب السورية التي يسيطر تنظيم جبهة «النصرة» الإرهابي على معظمها.

يذكر أن ريف دير الزور الشرقي الواقع تحت سيطرة قوات الاحتلال الأميركي والمسلحين الموالين لها، يعاني من الممارسات القمعية ضد أبنائه وسوء الخدمات بكافة أشكالها.

وفي سياق متصل، قتل خمسة أشخاص وأصيب آخرون بانهيار نفق كانوا يقومون بحفره لصالح مسلحي تنظيم «قسد» الموالي للاحتلال الأميركي في محيط قاعدة غير شرعية للأخير، ضمن مدينة الحسكة أقصى شمال شرقي سورية.

وقالت مصادر محلية بمحافظة الحسكة، إن خمسة أشخاص فقد الاتصال معهم نتيجة انهيار أحد الأنفاق التي يتم بناؤها أسفل (المدينة الرياضية) في حي غويران، جنوبي مدينة الحسكة، في حين أصيب آخرون بجروح.

وتابعت المصادر أن الانهيار ليس الأول من نوعه، فقد سبق انهيار نفق آخر في الموقع نفسه وقضى فيه 3 أشخاص، مشيرة إلى أن مسلحي التنظيم الموالي للجيش الأميركي قاموا بحفر سلسلة من الأنفاق والتحصينات ضمن الموقع المذكور، والذي يشرف بشكل مباشر على القاعدة الأميركية غير الشرعية في الموقع.

إلى ذلك، أفيد بأن المضادات الجوية السورية أسقطت طائرة استطلاع قرب منطقة عزان في ريف حلب الجنوبي.

ونشر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي منشورات بشأن تصدي الدفاعات السورية لطائرة الاستطلاع التي توقّعوا أن تكون إمّا «إسرائيلية» وإمّا تركية.

وكانت الدفاعات الجوية السورية تصدّت لعدوان صهيوني في مطار الضبعة في ريف حمص في 22 تموز الماضي، بالتزامن مع تحليق طائراتٍ صهيونية فوق البقاع شرقي لبنان.

وأفاد مصدر عسكريّ سوري بأن الاعتداء الصهيوني الجوي نُفِّذ من شمالي شرقي العاصمة اللبنانية بيروت، مستهدِفاً بعض النقاط في منطقة القصير في ريف حمص.

وفي 19 تموز أيضاً تصدّت الدفاعات السورية لعدوان جوي صهيوني في أجواء مدينة السفيرة في ريف حلب الجنوبي الشرقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى