عربيات ودوليات

«طالبان» تعلن السيطرة على مركز ولاية فراه غربي أفغانستان والرئيس الأفغاني يصدر تعليمات بتسليح المدنيين لمواجهتها

أعلنت حركة «طالبان» الأفغانية، أمس، أنها سيطرت على مركز ولاية فراه غربي أفغانستان، لتكون بذلك قد استحوذت على 7 مراكز ولايات، في إطار زيادة رقعة سيطرة الحركة بالتزامن مع الانسحاب الأميركي من البلاد.

وقال الناطق باسم الحركة، قاري يوسف أحمدي، في بيان عبر حساب «تويتر»، «سيطر مجاهدو الإمارة الإسلامية على مركز محافظة فراه وتم تطهير مقر حكومة الإقليم وكل فروعها من العدو المرتزق (في إشارة للقوات الحكومية) وخضعت لسيطرة المجاهدين الكاملة».

وأشار أحمدي إلى أن «العدو المتبقي يتلقى ضربات مكثفة وسيتم طرده قريبًا من كافة المناطق».

وسيطرت «طالبان»، خلال الأيام الماضية، على مراكز ست ولايات، وفق بيانات الحركة، وهي مراكز ولايات سمنغان، وتخار، ونيمروز، وجوزجان، وساري- بول، وقندوز.

من جهته، أصدر الرئيس الأفغاني أشرف غني، أمس، تعليمات بتسليح المدنيين لمواجهة حركة «طالبان»، مشدداً على ضرورة مواصلة القتال ضد مسلحي الحركة.

ووفقاً لوكالة «بلومبرغ»، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، أمس، التصدي بنجاح لهجوم مسلحي الحركة على مدينة مزار شريف، وذلك بعدما زعمت حركة «طالبان» مهاجمة مزار شريف، كبرى مدن شمال أفغانستان وعاصمة ولاية بلخ.

وأكد بيان صادر عن الجيش الأفغاني تنفيذ غارات جوية ضد مقاتلي «طالبان» في ولاية بلخ، معلناً مقتل 18 من الحركة وإصابة 13 آخرين.

وفي سياق متصل، شن الطيران الأميركي قصفاً على مواقع حركة «طالبان» في عدة مواقع منها مديرية نجراب بولاية كابيسة، وفي هلمند.

وتشهد الساحة الأفغانية، في الفترة الحالية، مواجهات دامية بين الحكومة وحركة طالبان، التي أعلنت سيطرتها على مناطق واسعة في البلاد، تشمل أكثر من 150 منطقة في عموم البلاد، بالإضافة إلى المعابر الحدودية مع طاجيكستان، ومراكز التفتيش على الحدود مع إيران وتركمانستان.

وتصاعدت وتيرة المواجهات بين قوات الأمن الأفغانية ومسلحي حركة طالبان، تزامنا مع بدء انسحاب القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مطلع أيار الماضي، والذي من المقرر اكتماله بحلول 11 أيلول المقبل.

وتسيطر طالبان حتى الآن على عواصم 6 ولايات، وفق بيانات الحركة، وهي مدينة أيبك عاصمة ولاية سمنغان، ومدينة تالقان عاصمة إقليم تخار، وكذلك عواصم ولايات «نيمروز» و»جوزجان» و»ساري – بول» و»قندوز».

وتستضيف العاصمة القطرية الدوحة، بدءاً من يوم أمس، جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، حول تسريع محادثات السلام وإنهاء العنف المستمر في أفغانستان.

كما تستضيف الدوحة اجتماعاً لـ»الترويكا» الموسعة (روسيا، الصين، الولايات المتحدة وباكستان) بشأن أفغانستان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى