الوطن

الطوابير مستمرّة أمام المحطات وإشكالات والقوى الأمنية تتابع عمليات الدهم

لم يخل يوم الانتظار الطويل على محطات الوقود لتعبئة خزّانات السيارات بالبنزين بعد افتتاح غالبية المحطات أبوابها، من مشاكل متفرقة، إذ وقعت ثلاثة إشكالات في صيدا أمس، الأول تخلّله إطلاق نار من دون وقوع إصابات، والثاني والثالث على محطتين في المدينة وجرى تطويقهما سريعاً لاستكمال عملية التزوّد بالوقود.

وأدى إشكال أمام محطة «كورال» في بلدة تول عصر أمس، بين شبّان يفرضون تنظيمهم الخاص والمحسوبيات في تعبئة البنزين وعدد من المواطنين من أبناء محلتي القلعة وتول، تجمعوا للتزوّد بالوقود، إلى سقوط عدد من الجرحى جرّاء التدافع. وكان الإشكال بدأ بتلاسن ما لبث أن تطور إلى تدافع وتعارك بالأيدي وإطلاق نار من سلاح حربي.

واستكمالاً للمتابعة اليومية التي تقوم بها قطعات قوى الأمن الدّاخلي لمكافحة ظاهرة احتكار مادتي البنزين والمازوت وتخزينهما بهدف بيعهما في السّوق السوداء، وتوازياً مع انتشار ظاهرة بيع هاتين المادّتَين بواسطة «غالونات بلاستيكية» بأسعار مضاعفة من قِبل بعض الأشخاص، صـدر عـن المديرية العـامة لقوى الأمـن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة  بيان أعلنت فيه عن « تشدّد القطعات الأمنية  في ملاحقة هؤلاء، واتّخاذ الإجراءات القانونية اللّازمة بحقّهم، بعد ضبط المواد الموجودة بحوزتهم، بناءً على إشارة القضاء المختص».

ودهمت دورية تابعة لمفرزة استقصاء الجنوب في قوى الأمن الداخلي عقاراً في بلدة القنطرة، عثرت فيه على خزّان في داخله 20 ألف ليتر من مادة المازوت، علماً أن صاحب العقار ليست لديه محطة محروقات، وهو يقوم باحتكارها وبيعها في السوق السوداء. وبناءً على إشارة القضاء، تم ختم مكان التخزين بالشمع الأحمر.​

على خط آخر، أفادت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي عبر حسابها على «تويتر»، بأنه «تم ضبط خزّان وقود صُمّم بطريقة مبتكرة ووضع داخل صندوق سيارة يحتوي على 120 ليتراً من مادة البنزين، من قبل مفرزة سير الجديدة».

وأعلنت بلدية صيدا في بيان عمّمه مكتبها الإعلامي  «توزيع 50 ألف ليتر مازوت لمؤسسات ومرافق ومولدات كهرباء في صيدا وضواحيها وفقاً للجداول المرفقة التي أشرفت عليها لجنة شفافية وعدالة توزيع المازوت في صيدا، بحيث تبلغ التغذية 4.5 ساعة».

إلى ذلك، أشارت نقابة أصحاب المستشفيات في بيان إلى أن أزمة المازوت تتفاعل «على عمل المستشفيات بعدما تبلّغت النقابة عن نفاده في منشآت طرابلس والزهراني ويبقى كميات محدودة جداً لدى الشركات المستوردة الخاصة»، مؤكدةً أن «معظم المستشفيات مخزونها لا يكفيها سوى ليومين، ومنها ليوم واحد، بالتالي فإننا أمام خطر داهم يهدّد حياة المرضى مباشرة». وختمت «يظهر أن الدولة عاجزة عن القيام بأي شيء. كان الله بعوننا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى