الوطن

الخازن نوّه بكلمته في ذكرى تغييب الصدر رئيس المجلس: «أمل» كانت وستبقى ضمانة وحدة لبنان

ترأس رئيس حركة «أمل» رئيس مجلس النواب نبيه برّي، اجتماعاً طارئاً للمجلس المركزي في الحركة، خُصّص، بحسب بيان، لمناقشة الأوضاع العامّة في لبنان ولا سيما السياسية والتداعيات الناجمة عن تفاقم الأزمات المعيشية والحياتية والصحية. كما ناقش المشاركون في المجلس شؤوناً تنظيمية واتخذ القرارات الملائمة في شأنها ومنها تأجيل المؤتمر العام للحركة لمدة أقصاها سنتين.

وأكد الرئيس برّي في مداخلته أمام أعضاء المجلس المركزي «أنه ممنوع تحت أي عنوان من العناوين على أي أحد كائناً من كان في تنظيم الحركة وفي أي موقع مسؤولية كان أو على ضفافه، أن تُسوّل له نفسه بأن يلقي بسيئاته الشخصية والنفعية في مياه نهر حركة «أمل» الذي هو الناس وهي أي الحركة مسؤولة أمامهم وعنهم وليست مسؤولة عليهم».

أضاف «الحركة كانت وستبقى ضمانة وحدة لبنان، وأبناؤها شموعاً ورواداً وكوادر وكما هم طليعيون في مقاومة عدوانية إسرائيل أيضاً سنكون طليعيين في خدمة الناس والتخفيف عن آلامهم بالإمكانات المتاحة، وطليعيين في حفظ كرامة لبنان والإنسان، على قاعدة: «وتعاونوا على البرّ والتقوى».

من جهة أخرى، اتصل الوزير السابق وديع الخازن بالرئيس برّي منوّها بكلمته في مناسبة ذكرى تغييب السيّد موسى الصدر ورفيقيه.

وسأل في بيان «هل بدأ العد العكسي لاستنهاض وطني يُمكن أن يؤمّن تشكيل حكومة جديدة منقذة، أم أننا أمام مفترق وفراق ينهي كياناً وصفه البابا يوحنا بولس الثاني بالوطن الرسالة؟».

وقال «أفرغ الرئيس نبيه برّي، في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه (أول من) أمس، الكثير مما لديه، واضعاً كل ثقله وتأثيره وكل ما يمكن أن يقدمه من تنازلات من أجل إنقاذ لبنان من حبائل المؤامرة الرهيبة التي تستهدفنا جميعاً في وحدتنا وكياننا، والتفاهم على حكومة جامعة منقذة، ولو كلّف ذلك التضحية بمكاسب سياسية إلاّ بما يتعلق بالمصلحة العليا».

وأكد أن «الوطن في أشدّ الحاجة إلى تضامن كل بنيه، لأن لبنان، في هذه اللحظة الدقيقة الفاصلة، بين أن يبقى موحداً أو ينتهي مجزأ مع ما يعني كل ذلك من تقسيم وتوطين». وتابع «فلمن لم يحسن السمع أو يقرأ، ولم يحاول أن يفهم أبعاد صرخة الرئيس برّي، أن يعي أن الفرصة اللبنانية الحقيقية لا تعطى مرتين، وأن الوطن ليس ملكاً لأحد بل هو ملك لجميع أبنائه، ولا يحقّ لأحد أن يتصرّف بمصير الآخر بمعزل عن إرادته، وأن لبنان لا يقوم إلاّ بالتوافق والاتفاق. فهل تلقى هذه الصرخة المدوية، التي ينادي بها الرئيس برّي دوماً من صميم وجدانه الوطني وحرصه المسؤول، آذاناً صاغية أم أنها ستبقى صوتاً صارخاً في العدم؟».

ورأى أن «كل المطلوب، أمام هذا التسونامي من الإفلاس والانهيارات، أن تُشكّل حكومة يرضى عنها الناس والمجتمع الدولي كي تُنقذ البلد من الغرق، وتنكبّ على جذب الدعم، وتُعيد للمواطن والمغترب الثقة بالدولة وبالقطاع المصرفي». وختم «ما يتخاصم عليه من في السلطة لم يعد يهمّ المواطن. فالناس لم تعد تعنيهم الشعارات وقد عزّ عليهم هجرة أبنائهم وقوت أطفالهم وضياع مدخراتهم وتدمير مصالحهم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى