الوطن

دعموش: المقاومة على استعداد للذهاب إلى النهاية لفكّ الحصار الأميركي المفروض على اللبنانيين

لفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، إلى أننا «في حاجة إلى تعزيز روحية العطاء والتكافل في مجتمعنا من أجل كسر الحصار الذي يفرضه الأميركي على بلدنا وشعبنا».

وأكد «أنّ حزب الله مُصرّ على فكّ الحصار الذي يفرضه الأميركي على الشعب ‏اللبناني من خلال خطوات عملية مدروسة، إحداها البواخر الإيرانية المحمّلة بالمحروقات»، معتبراً انّ «خطوة البواخر خرق كبير للفيتو الاميركي المعلن في وجه لبنان لمنعه من اعتماد خيارات بديلة للخيارات الأميركية، كما أنها خطوة نقلت معركتنا مع الأميركي من مرحلة الصمود في مواجهة الحصار الى مرحلة التصدي المباشر للحصار المفروض على اللبنانيين، والمقاومة على استعداد للذهاب إلى النهاية لفك هذا الحصار».

وشدّد الشيخ دعموش على «أنّ من أهمّ نتائج هذه الخطوة أنها فضحت الاميركيين ‏وكشفت للبنانيين زيف الافتراءات التي كانوا يقولونها في حق حزب الله، وأظهرت بشكل قاطع أنّ من يقف فعلا وراء الأزمات التي يعاني منها الشعب اللبناني ليست ‏المقاومة وإنما أميركا وأدواتها الذين منعوا من اتخاذ إجراءات وقرارات تنقذ لبنان واللبنانيين خوفا من العقوبات الأميركية».

ورأى «إنّ قرار استقدام بواخر النفط الايراني أيضا أجبر الأميركيين على المسارعة ‏إلى تفعيل مشروع استجرار الغاز من مصر عبر سورية الذي بقي معطلاً لسنوات بسبب الفيتو الأميركي، وكسر قانون قيصر المتعلق بالعقوبات على سورية، وفتح ‏الباب لاستئناف العلاقات بين سورية ولبنان فذهب الوفد الوزاري الرسمي إلى ‏سورية، وزاد من حجم الضغط للمسارعة بتشكيل الحكومة، وفرض تمديد الدعم على ‏المحروقات إلى نهاية أيلول، وما كان لكلّ هذه النتائج أن تتحقق لولا القرار الجدي والشجاع الذي يساهم بشكل مباشر في التخفيف من معاناة أهلنا وشعبنا».‏

وختم الشيخ دعموش بالقول: «يجب أن يعرف الجميع أن الحملات الإعلامية ‏والافتراءات والاتهامات التي تساق ضدّ «حزب الله» لن تثنيه عن اتخاذ الإجراءات ‏والقرارات المناسبة التي تساهم في إنقاذ البلد ورفع الذلّ والمهانة عن اللبنانيين، وإذا ‏كان البعض لا يملك الجرأة والشجاعة لاتخاذ قرارات من هذا النوع خوفاً من غضب الأميركيين، فإنّ حزب الله يملك الجرأة والشجاعة الكاملة لتحمّل المسؤولية واتخاذ ‏القرارات التي تنقذ لبنان واللبنانيين، وهو بذلك لا يتحدّى الدولة ولا يطرح نفسه بديلاً ‏عنها، وإنما يعوّض عن غيابها ويملأ فراغ المسؤولية المعنية هي بتحمّلها أولاً وأخيراً».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى