الوطن

قيادة «البعث» زارت بعبدا وعين التينة رئيس الجمهورية: سورية تقف بجانب لبنان والتواصل دائم مع الأسد

لفت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى «العلاقات الأخوية التي تجمع بين لبنان وسورية التي تُرجمت دائماً في وقوف القيادة والشعب السوريين إلى جانب لبنان».

ونوّه خلال استقباله أمس في قصر بعبدا، القيادة القطرية الجديدة لحزب البعث العربي الاشتراكي برئاسة الأمين العام القطري للحزب علي حجازي وعضوية الأمين القطري المساعد، الدكتور سعيد عكره، عمار أحمد، أحمد عاصي، أكرم يونس، موسى طعمة، غسان نصار، علي غريب، نزيه عبد الخالق وأديب الحجيري، بـ»بالتجاوب الذي أبدته سورية في تسهيل عملية استجرار الغاز والكهرباء إلى لبنان عبر أراضيها من الأردن ومصر».

 وأعرب عن أمله في أن «تستكمل سورية عافيتها بعد عودة الاستقرار إلى معظم أراضيها وعودة التوافق معها عربياً ودولياً»، لافتاً إلى أن «التواصل دائم مع الرئيس بشار الأسد».

وكان حجازي ألقى كلمة شدّد فيها على أن «وفد القيادة أحب أن يفتتح لقاءاته وجولاته السياسية بلقاء رئيس الجمهورية لما تشكلونه من حضور على المستوى الوطني والسياسي ومن ضمانة في هذه المرحلة الحسّاسة التي يمرّ بها لبنان». ووضع إمكانات الوفد في تصرّف الرئيس عون والمساعي التي يبذلها «لما فيه خير البلد والشعب، للوصول إلى تفاهمات لإعادة التئام مجلس الوزراء ومعالجة الوضع الحالي الذي هو حصيلة سياسة خاطئة عمرها عشرات السنوات».

 واعتبر أن الرئيس عون «لا يتحمّل مسؤولية الحالة التي نشهدها اليوم وإن محاولة البعض تحميله هذه المسؤولية هي هروب من قبل هذا البعض لعدم تحميلهم المسؤولية»، آملاً أن «تصل مساعي رئيس الجمهورية إلى خاتمة تخدم مصلحة اللبنانيين الذين يعانون من ظروف قاسية تحتاج إلى حلول يبدو أنها ليست في الداخل، إنما في الخارج».

 ودعا حجازي الرئيس عون إلى «إيلاء موضوع العلاقات اللبنانية – السورية الاهتمام اللازم»، معتبراً أنه «يجب عدم استمرار العلاقة الخجولة أو القطيعة مع سورية التي تشكل حاجة في هذه المرحلة»، مشيراً إلى أن «لبنان يحتاج إلى سورية حالياً أكثر من حاجتها إليه، ولا سيما أن قطار العلاقات العربية – السورية قد انطلق، ولم يعد هناك من ضرورة لاستمرار هذه القطيعة شبه الرسمية، أو ليتغاضى مجلس الوزراء عن الموافقة على زيارات وزارية لبنانية إلى دمشق».

 وأكد «أن البلدين بحاجة إلى بعضهما على المستويات كافة، علما بأن سورية أبدت استعداداً للتجاوب التام مع طلبات لبنان في ما خص الكثير من المواضيع وخصوصاً في مسألة نقل الغاز وفتح الحدود أمام اللبنانيين الراغبين في زيارة سورية، على الرغم من الشروط القاسية التي لا يزال لبنان يضعها للسماح للبنانيين الدخول إليها، بما يوحي بأن هناك من يرغب في فرض «قطيعة شعبية» بين البلدين».

وزار حجازي برفقة الوفد، رئيس مجلس النواب نبيه برّي في عين التينة، وكان عرض للاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية.

 وبعد الزيارة نقل حجازي عن برّي «سعادته بالوصول الى هذه المرحلة الجديدة من تاريخ حزب البعث العربي الاشتراكي، مراهناً على استعادة الحزب لدوره، مؤكداً الحرص كل الحرص على استعادة الحزب لدوره».

 أضاف «تناقشنا وإياه بمواضيع الساعة السياسية، ففي الموضوع الحكومي أكد دولته أن لا إمكانية للوصول إلى حلّ من دون معالجة أساس المشكلة المرتبط بالمقاربة القضائية التي تخالف القوانين بما يتعلق بـ(المحقّق العدلي في انفجار مرفأ بيروت) القاضي طارق البيطار. وشدّد دولة الرئيس برّي على أهمية الوصول إلى حلّ عارضاً مجموعة من الأمثلة تؤكد وجهة النظر السليمة بما يتعلق بالمقاربة القانونية لملف القاضي البيطار».

 وتابع «أيضا تداولنا مع دولة الرئيس بموضوع العلاقة اللبنانية السورية، فأكد أن هذه العلاقة هي حاجة لبنانية، مستغرباً أن نُحاصر انفسنا بأنفسنا، مؤكداً أنه لا يجوز أبداً الإبقاء على هذه المقاربة الخاطئة في ملف العلاقات اللبنانية السورية ولا سيما أن هناك انفتاحاً عربياً كبيراً اليوم على سورية، ونحن في لبنان أكثر طرف عربي بحاجة ماسّة إلى هذه العلاقة. ونحن من جانبنا أكدنا على عمق العلاقة مع دولة الرئيس برّي ومع الإخوة في حركة أمل وحزب البعث العربي الاشتراكي، مستذكرين محطات تاريخية جمعت الحركة والحزب، ومؤكدين استمرار هذه العلاقه الوطيدة والجيّدة في المرحلة المقبلة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى