حديث الجمعة

إلى المقاوم الراحل أحمد عدوان

هاكَ رسالتي الأولى

حبٌ و بعد

تحية إلى قلبك الذي لا يتسع إلا للحب، اليوم جئت لأخطو خطوتي الأولى في الكتابة لك، لم يسعفني حرف الألف،  كلما هممت أكتب أميري، أعوضه باسمك، أكتب أرضي فيظهر اسمك.

هذه الليلة أنا في ضيافتك، في السرير المجاور لسريرك، في المكان الذي كنا نتهامس به سراً عن احوالنا، ضحكاتنا، مآسينا أيضاً،  للمرة الأولى أغلق باب الغرفة لأبكي وحدي من دون  أن تستنفر غاضباً من دمعي، من دون أن أنظر لعيناك المغوارة التي أبت الخضوع والاستسلام يا صديقي الحبيب، أفتح  ظرفاً منك خبأت فيه صوراً لي، كبّرت أحداها، علمت أنك خبأتها بين ملابسك من دون علم مني، تحمل رائحة ملابسك، وتحمل بصمات يداك، اليدان اللتان كانتا بيتي كلما عصفت بي رياح الحزن والأسى

يا رفيق روحي، الاشتياق كلمة تُقال للعشاق فقط، أما معك أنت أرشي نفسي ببعض الأمل، لربما أتيت أو لربما ذهبت أنا نحوك، بينما تدندن  المغنية

كل ما سمعت دعسة حدا

بفكر بالوعد وفيت

الدنيي إجت ع موعدا

وأنت بعد ما جيت

عمي اللطيف الحبيب

ميساء الحافظ

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى