أخيرة

عين على إدلب

ما يربو على 70 ألف مقاتل تمّ تجميعهم في إدلب، استجلبوا من كلّ بقاع الأرض، كان يعوّل عليهم وعلى غيرهم الإطاحة بالنظام المقاوم في سورية، فشلوا في ذلك، ولكنهم دمّروا سورية، ثم هُزموا وتمّ تحطيم مشروعهم الذي شارك فيه كلّ قوى الشر والعدوان في العالم، فتمّ تجميع من تبقى منهم في إدلب، الأرقام تقول إنهم حوالي 70 ألف مقاتل، وأرقام أخرى تقول إنهم أكثر من 100 ألف، يتجمّعون في إدلب، ويؤمّن لهم الرواتب وكلّ ما يتطلبه وجودهم من مصاريف بمئات ملايين الدولارات.

من الذي يدفع؟ وما الهدف من هذا الحشد؟ تتكشف الحقائق تباعاً كلما توالت الأحداث على رقعة العالم، وتنجلي خفايا المخطط الشيطاني بأنّ هؤلاء هم قوة المشاة لحلف الأطلسي والتحالف الأعرابي الصهيوأميركي، تمّ تجنيدهم بالفتاوى الوهابية والمال الأعرابي، مرة لـ «الجهاد» في أفغانستان ضدّ الاتحاد السوفياتي وخدمة للهيمنة الأميركية، ومرة في البوسنيا ومرة أخرى في الجزائر ثم في سورية وفي أفريقيا، والآن يريدون إرسالهم الى أوكرانيا لمقاتلة روسيا، احتياط استراتيجي لقوى الشر، لبذل الدم نيابة عنهم، والمال دائماً جاهز، والفتاوى غب الطلب.

لذلك… ومن وجهة نظري، كانت معركة إدلب معركة بالغة الأهمية، ومنذ وقت طويل، لربما يتكشف لبوتين الآن مدى أهمية ان يتمّ القضاء على هذا الجيب الشيطاني، ومنذ سنتين، لقد كان واجباً حسم الموقف هناك دون اعتبار للتركي أو غير التركي، فتركيا منغمسة حتى النخاع في هذا المشروع المناقض لكلّ مصالح روسيا والصين ومحور المقاومة، هذا الخزان الاستراتيجي لقوى الإرهاب في إدلب، تجب إزالته مرة واحدة وإلى الأبد، فمن يدري أين سيُستعمل في المرة المقبلة.

سميح التايه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى