الوطن

قوى وطنية وقومية بذكرى «يوم الأرض»: التطبيع يتعثر والفلسطينيون متمسكون بالمقاومة

أكدت قوى وطنية وفصائل فلسطينية، لمناسبة  الذكرى الـ46 لـ»يوم الأرض»، أنّ تصاعد العمليات الفدائية النوعية في أراضي 48، دليل على تمسك الشعب الفلسطيني بالمقاومة وتصميمه على استعادة حقوقه وفشل المخططات والمؤامرات الأميركية الصهيونية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، فضلاً عن تعثر مسيرة التطبيع مع العدو الصهيوني.

 وفي هذا السياق، أكد رئيس «ندوة العمل الوطني» الدكتور وجيه فانوس «التمسك الواضح والأكيد والثابت بالأرض، حقاً لممارسة الحياة ومنطلقاً لتحقيق الطموحات والآمال، ضمن مبادئ الحرية والعدالة والكرامة». وقال في تصريح «من هنا، فإنه لن يمكن لنا إلا أن نكون إلى جانب أهلنا وذوينا في نضالهم على أرض فلسطين العربية، ضد جميع أشكال الغصب الصهيوني الفاجر والناكر للحق الفلسطيني في العيش والاستقرار على التراب الفلسطيني، بما في هذا ما جرى يوم أمس، وما سبقه، من محاولات فلسطينية وطنية لقمع هذا الغصب الصهيوني واعتداءاته المتمادية».

وأكد «أن كل ما يجري، في هذه المرحلة، من مساع ومحاولات للتطبيع، ولعقد لقاءات مشتركة مع قوى الغصب الصهيوني، على أرض فلسطين الأبية، لن يجد لذاته طريقاً إلى قلوب المناضلين المخلصين المؤمنين بالحق العربي في الأرض ولا إلى عقولهم. فهم الجادون في مسيرات نضالهم المقاومة، على خطى من سبقوهم من شهداء ومقاتلين ومفكرين، من ناس القضية الفلسطينية والمؤمنين بأحقيتها». وحيا «الصامدين الصابرين المناضلين على ترابها، والمؤمنين بحقهم المقدس بالعيش على ثراها، والمندفعين أبداً إلى الدفاع عن الحق الراسخ لهم ولأجدادهم وآبائهم وأبنائهم وإخوانهم فيها».

بدوره، توجه «تجمع العلماء المسلمين» في بيان، إلى «الشعب الفلسطيني البطل على كامل تراب فلسطين بالتحية لانتفاضته المستمرة والتي أنتجت من الضعف قوة، وجعلت العدو الصهيوني يُعاني ويخاف من كل شاب وشابة فلسطينية، قد يكون حاملاً لسكين يعبر فيها عن رفضه للاحتلال»، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني أثبت من خلال انتفاضته المستمرة في كل فلسطين تمسكه بأرضه، وهذا هو الإحياء الحقيقي ليوم الأرض.

 وحيت حركة الأمة، في بيان «العملية البطولية الجريئة التي نفذها الأسير الفلسطيني المحرر ضياء حمارشة في تل أبيب، وقتل خلالها خمسة صهاينة، وجرح العديد من قطعان الصهاينة، والتي تلازمت مع يوم الأرض، ما يؤكد أن سنوات الخيبة والتجارب المريرة لم تُخمد الشعلة الفلسطينية المقاومة، لا بل بلورت عند الشباب الفلسطيني فعلاً ثورياً تراكمياً، ونهضة فدائية واعدة من دون ضجيج وادعاءات فارغة».

ووجه نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، تحية «فخر واعتزاز لشهداء يوم الأرض الذين صنعوا بتضحياتهم ملحمة أسطورية ما زالت متواصلة على امتداد تجمعات الشعب الفلسطيني الذي يُحيي المناسبة بشكل موحد، في رسالة إلى كل العالم بفشل مشاريع التهجير والتطهير العرقي». كما حيا الأسرى «الذين صنعوا من داخل الزنازين أسطورة صمود وحرية في تحديهم لجلادي الاحتلال». ودعا «جميع أبناء شعبنا إلى جعل هذا اليوم حدثاً مشهوداً في الدفاع عن كل شبر من أرضنا وفي مواجهة الاستيطان والاحتلال»، معتبراً أن «أفضل وفاء للأرض الفلسطينية في يومها هو الوحدة في ميدان الدفاع عنها والاستجابة لصوت العقل والحكمة والمسؤولية الوطنية بالإسراع في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى