الوطن

أحزاب وقوى وطنية وقومية أشادت بعملية يافا الفدائية: ردّ عملي على الإرهاب والاعتداءات الصهيونية المتواصلة ضدّ الفلسطينيين

أشادت أحزاب وقوى وطنية وقومية بالعملية الفدائية الجريئة التي نفذها الشهيد رعد فتحي حازم، ضدّ قوات الاحتلال الصهيوني في تل أبيب وأوقعت في صفوفه عشرات القتلى الجرحى، معتبرةً، أن تصاعد العمليات الفدائية إنما هو ردّ عملي على الاحتلال وعمليات القمع والإرهاب ومصادرة الأراضي والاعتداءات الصهيونية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.

وفي هذا السياق، أكد حزب الله في بيان «أنه مرّة جديدة يُثبت المقاومون الفلسطينيون قدرتهم على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والردّ على جرائمه المتمادية وتوجيه الضربات المُذلّة له حيث لا يتوقع وفي عمق كيانه الغاصب».

وأشار إلى أن عملية تل أبيب البطولية أظهرت ضعف الكيان الصهيوني وهشاشته وإرباكه وتخبط أجهزته العسكرية والأمنية وفشلها الذريع في مواجهة مجاهد فلسطيني واحد على الرغم من استعانة العدو بأجهزته المختلفة والزجّ بأكثر من ألف جندي في ساحة المعركة.

وإذ أشاد ببطولات الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة، وجّه «التحية والتقدير لكل المجاهدين والمناضلين الذين جعلوا هذا الكيان المجرم في حالة ضياع وإذلال أمام العالم»، داعياً أحرار العالم وشعوب أمتنا إلى مواكبة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه وتقديم كل أشكال الدعم الممكنة له.

ورأى» أن تتابع العمليات النوعية الناجحة يؤكد أن قرار الشعب الفلسطيني هو مواصلة النضال وأن عزيمته أقوى من إرادة الاحتلال، وهو عقد العزم على مواصلة دربه حتى تحرير كل فلسطين من البحر إلى النهر».

بدورها، زفّت الامانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية «بكل آيات الفخر والاعتزاز شهيد فلسطين والأمة البطل المقاوم رعد فتحي حازم (29 عاماً) إبن مخيم جنين مصنع الأبطال والثوار، الذي ارتقى شهيداً بعد أن سجّل صفحة جديدة من صفحات المقاومة أرعبت العدو الصهيوني بأسلوبها وقوتها وأدّت إلى مقتل 15 صهيونياً بين قتيل وجريح، فهزّت كيانه الهشّ وأثبت بعمليته أن هذا العدو أوهن من بيت العنكبوت، ما هدّد مصير هذا الكيان وأدخل الرعب في قلوب سكان المستوطنات فارضاً قوة الحق والمقاومة في مدينة تل ابيب المحتلة. وأدّت هذه العملية النوعية إلى استنفار أكثر من ألف جندي صهيوني وإلى فرض حظر تجوّل مقابل مجاهد واحد وبندقية واحدة مؤيّدة بالإرادة والإيمان».

واعتبر الأمين العام للمؤتمر قاسم صالح «أن هذه العملية الملحميّة تُعتبر فاتحة نهج جديد في أسلوبها وهي تأتي استكمالاً لعمليات سابقة أدّت إلى مقتل عشرات الصهاينه وإلى استشهاد عدد من مجاهدي فلسطين المقاتلين في صفوف فصائل المقاومة المجاهدة وجاءت هذه العمليات المتتالية في ذكرى معركة جنين الباسلة، وفي شهر رمضان المبارك، لتؤكد ديمومة المقاومة ولتوجّه رسالة للعدو الغاصب أن مسار التحرير والمقاومة مستمرّ بلا هوادة يسير عليه جيل جديد يتمسّك بأرضه وحقوقه وبالإيمان بالتحرير. وهو إرث الأجيال السابقة التي عزّزت خيار المقاومة، التي هي وحدها من سيُحرّر فلسطين وجميع أراضي أمتنا من رجس أعدائها».

وختم «إننا نُبارك لأبناء شعبنا الفلسطيني ولجميع أحرار الأمّة، ولجنين ومخيمها ومقاوميها وثوارها وأسراها، ونُبارك لوالد الشهيد الذي عبّر عن اعتزازه بشهادة ابنه ولوالدته ولعائلته المجاهدة التي مثلت نموذجاً في تربيتها وتنشئتها الوطنية والقومية المقاومة. رحم الله جميع الشهداء والحرية للأسرى والمعتقلين، والنصر لأمتنا».

وقال الرئيس المؤسس لـ»المنتدى القومي العربي» المنسق العام لـ»الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» معن بشور، في بيان، تعليقاً على العملية الفدائية في قلب تل أبيب «لم يكن رعد فتحي حازم زيدان مجرد مقاتل بطل في الرواية الفلسطينية الطويلة، بل اختصر بالمكان الذي شملته عمليته متنقلاً في شوارع تل أبيب، ليصلي الفجر في مسجد يافا، وهو الذي جاء من قلب جرح جنين، أثبت في 9 ساعات كيف يستطيع مناضل فلسطيني واحد أن يُزلزل كيان العدو، مؤكداً أن هذا الكيان «أوهن من بيت العنكبوت».

 ولاحظ أن «هذه العملية الخامسة خلال أسبوعين، تأتي عشية أول جمعة رمضانية مباركة، ولعلّ أبرزها أننا أمام كيان هشّ سينهار حتماً حين يتقلص دعم داعميه، وحين يتغيّر النظام الدولي بأسره»، معتبراً أن «فجر رعد فتحي حازم زيدان، هو فجر فلسطين كلها، هو سيف رعد، أي سيف القدس، المُشهر على أعناق الصهاينة».

 ورأى بشور، أن رعد «جمع في عمليته البطولية التي استمرت 9 ساعات، بين جنين ومخيمها الذي انطلق منه استشهادياً في الذكرى العشرين لمجزرة المخيم التي أودت بـ58 شهيداً، إلى تل أبيب التي حوّلها العدو عاصمة مزعومة لكيانه الغاصب بعدما غيّر إسمها إلى تل أبيب من تل الربيع الملاصق ليافا».

 وختم «في عملية الشهيد رعد حازم درسان: أولاهما للعدو يقول له مهما حاولت فأمنك وأمن مستوطنيك سيبقيان مهدّدين ما دامت فلسطين مغتصبة ومحتلة، وثانيهما لكل المتخاذلين والمتعبين والمطبّعين، أن في فلسطين شعباً لن يُوقف مقاومته حتى تحرير كل أرضه».

 وأشاد «لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية»، في بيان، بالعملية النوعية، مؤكداً أن «الفدائي رعد تمكن وحده من هزّ الأمن والاستقرار في مركز الثقل السكاني والاقتصادي للكيان الصهيوني، وحوّل مدينة تل أبيب إلى ساحة حرب أسقط خلالها المنظومة الأمنية الصهيونية، وأربك الكيان كله وكشف هشاشته، وأثبت للعالم أن قضية فلسطين لا يمكن طمسها أو تجاهلها، وأن المستوطنين الصهاينة لا يمكنهم أن ينعموا بالأمن والاستقرار والحياة الطبيعية على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية في أرضه ووطنه».

ورأى أن «تصاعد العمليات الفدائية إنما هو ردّ عملي على الاحتلال وعمليات القمع والإرهاب ومصادرة الأراضي والاعتداءات الصهيونية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني»، لافتاً إلى أن «تواتر العمليات الفدائية أكد أن آلة الإرهاب الصهيونية أو لقاءات التطبيع لا يُمكنها أن تُخمد أو تُضعف روح المقاومة وإرادتها لدى أبناء فلسطين، الذين يُثبتون بعملياتهم الفدائية الجريئة والشجاعة أنهم أكثر تصميماً من أي وقت مضى على مواصلة طريق المقاومة الشعبية والمسلّحة، حتى تحرير فلسطين المحتلة من النهر إلى البحر».

وجدّ اللقاء وقوفه «الدائم إلى جانب المقاومة الفلسطينية الشعبية والمسلّحة ضد الإحتلال الصهيوني» ودعا جماهير الأمّة وأحرار العالم إلى المزيد من الدعم والتضامن مع نضال الشعب الفلسطيني.

كذلك بارك «لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية» في البقاع في بيان «للشعب الفلسطيني العمليات النوعية في قلب الكيان الصهيوني وعاصمته الزائفة الزائلة، التي أصابت المشروع الصهيوني الاحتلالي الاستيطاني في الصميم، رداً على جرائم الاحتلال وإرهاب مستوطنيه وانتهاكاته للمقدسات الإسلامية والمسيحية، كما تُعتبر الردّ الحاسم على القمم القميئة في النقب التي كشفت النقاب عن استشراء الفعل التآمري على الإنسان الفلسطيني».

واعتبر أن «هذه الطلقات المباركة والضربات المكثفة الموجعة ستؤسس حتماً لزوال الكيان، من خلال الطرد الممنهج لفلول المستوطنين في هجرة معاكسة تُقوّض تدريجاً مرتكزات الكيان المصطنع على أرض فلسطين»، مشيراً إلى أن «الصهاينة صاغوا نظرية الكبار يموتون والصغار ينسون، فإذ بأجيال النصر وجينات العزّ القومي تصوغ بالدم ملحمة التحرير والنصر الآتي الذي نراه قريباً».

وأكد الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الاسعد في تصريح «أن فلسطين ستبقى القضية المركزية الكبرى والبوصلة لكل أحرار العرب والعالم، بشعبها الصامد وأبطالها المقاومين، الذين يُسجلون كل يوم بطولة وأمثولة حيّة لمعاني البطولة والشهادة وتقديم الأرواح والدماء الزكية في مواجهة الاحتلال الصهيوني وإرهابه وتعسفه وجرائمه اليومية ضد شعب فلسطين الأبية بشيوخه وأطفاله ونسائه، على مرأى ومسمع من العالم الداعم والمنحاز لهذا الكيان الغاصب والمجرم».

 وقال «ستبقى فلسطين تُقاوم رغم هرولة البعض إلى التطبيع، وستبقى فلسطين لأهلها، والذلّ ولعنة التاريخ للمطبّعين، وسيبقى شعب فلسطين وفدائيوه يقاومون، فإمّا النصر وإمّا الشهادة، و»اطلق نيرانك لاترحم».

 ووجه الأسعد «التحية لشعب فلسطين وفدائييه الذين هزّوا أمن الكيان الصهيونى وأبلغوه رسالة معمّدة بالدم والشهاده، أن حقّ فلسطين وشعبها لن يضيع ما دام وراءه فدائي ومقاوم».

بدورها، توجّهت لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون «الإسرائيلية» يحيى سكاف بـ»تحية الفخر والاعتزاز إلى الشبّان الفلسطينيين المنتفضين على الاحتلال، الذين يسطرون يومياً أروع أنواع الملاحم من البطولة و الفداء، حيث بات كيان الاحتلال مرعوباً من الردّ المزلزل لهؤلاء الشبّان الذين وضعوا نصب أعينهم المواجهة حتى الرمق الأخير، لأن العدو لا يفهم إلاّ بلغة القوة».

و اعتبرت اللجنة في بيان «أن هذه العمليات تُثبت أن الشعب الفلسطيني والشعوب العربية التي تنتفض في الشوارع فرحاً عند كل عملية بطولية بأن البوصلة لهذه الشعوب كانت و ما زالت مواجهة العدو، و الوقوف مع خيار المقاومة بمواجهة مشروع التطبيع مع الاحتلال في المنطقة».

وأكدت «أن دماء الشهداء التي روت الأرض الفلسطينية ستُنبت النصر تلوى النصر، حتى زوال الاحتلال البغيض عن أرض فلسطين الحبيبة التي سيعود أهلها إليها مرفوعي الرأس و الجبين».

كما أشاد العديد من الأحزاب والقوى الوطنية والقومية والإسلامية بعملية تل أبيب البطولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى