أخيرة

القومية الاجتماعيّة رسالة الشعب السوري الى نفسه والأمم

} يوسف المسمار  

وصف العالم الاجتماعيّ أنطون سعاده مبادئ حزب مدرسته القومية الاجتماعية بأنها:

“نور الأمة وهدايتها إلى السيادة والمجد”

 وقال أيضا ً بأن:

“الحزب هو حركة الشعب السوريّ الدافعة به ليحتلّ مركزه في العالم. هو رسالة الشعب السوري الى سورية أولاً، والى العالم أجمع. رسالة الحرية والواجب والنظام والقوة”.

وهذا الكلام البليغ يعني ان رسالة الشعب السوري القومية الاجتماعية هي:

أولاً: رسالة الحرية لنا، ورسالة الحرية لأصدقائنا، ورسالة الحرية حتى لأعدائنا بتحريرهم من نفسيّة الاعتداء. وهذه هي رسالة الحرية الإنسانية التي لا يعلو عليها أي نوع من أنواع الحرية.

وهي ثانياً رسالة الواجب الذي يحمّلنا مسؤولية إنقاذ أنفسنا، وإنقاذ أصدقائنا، وإنقاذ أعدائنا أيضاً من كل ويل. فهي، اذاً، رسالة واجب إنقاذ جميع بني البشر المقدّس الذي لا يعلو عليه أي واجب.

وثالثاً هي رسالة النظام القائم على الحق والعدل والرافض لكل ظلم وباطل الذي لا سبيل سواه لتسديد خطانا، وتسديد خطى أصدقائنا، وخطى أعدائنا كذلك لأن في نظام الحق والعدل يكون السلام.

إنها رسالة النظام الإنساني الكلي البديع الذي يحفظ مسيرة الأمم في الاتجاه الصحيح، ولا يمكن أن يعلو عليه أي نظام.

والرسالة رابعاً هي رسالة القوة الماديّة – الروحيّة (المدرحية) التي تحرك فينا أعظم القيَم الراقية والمثل العليا التي تساعدنا على تعميم العافية والخير والرقي والسلام في مجتمعنا، وفي مجتمعات أصدقائنا ومجتمعات أعدائنا أيضاً لأن مناقب وأخلاق الأقوياء لا تسمح لهم بالاعتداء على أحد.

 إنها رسالة القوة المادية النفسية الدينامية التي تحرك الإنسان اينما كان نموا ًوتقدماً ورقياً وتسامياً ليصبح العالم كله واحة تآخٍ وتحابب وتراحم.

إنها رسالة أمتنا الى جميع بني البشر وضوحا ً وممارسة ً وتعاوناً وارتقاء ً برسالتي مسيحنا ونبينا: رسوليْ المحبة والرحمة للعالمين.

إنها مسؤوليتنا الخطيرة التي هدفها الكبير خلق الانسان – العالمي الواعي، الناهض، المناقبي، الأخلاقي، المبدع، المتفوق الذي يجعلنا جديرين بموهبة العقل، هبة الله العظمى، التي تفرض علينا أن لا نقصد في الحياة لعبا ً ولا لهوا ً، بل أن نكون ونستمر سادة الخليقة والكائنات.

هذه هي بعض ملامح رسالة القومية الاجتماعية التي هي حركة انتصار الجديد الصالح على العتيق الرديء. إنها حركة انتصار المعرفة الفاضلة على الجهالة البغيضة. إنها حركة انتصار جمال الحياة النامية الراقية المتسامية على الجمود والمثالب والموت.

*باحث وشاعر قوميّ مقيم في البرازيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى