أولى

القوات بعد الفوز بالأكثريّة

تمارس القوات اللبنانيّة صمت الهروب بعد يومين من الصخب عقب الانتخابات النيابية، أعلن فيها رئيسها نيل الأكثرية النيابية، وخرج معاونه القديم النائب السابق أنطوان زهرا على الإعلام قبل يومين ينعى وجودها، ويتحدّث عن تحدّي تكوينها.

يكفي أن تكون مع القوات الأكثرية النيابية كي لا تكون هناك معركة على منصب نائب رئيس المجلس النيابي، وأن يكون مرشحها غسان حاصباني نائباً لرئيس المجلس بلا منافس، بينما يهرب حاصباني وتهرب معه القوات من الترشيح، وقد تهرب اليوم من التصويت، وتجد أن الورقة البيضاء أشرف.

لا تستطيع القوات أن تمنح تصويتها لمرشح خصمها التيار الوطني الحر، لكنها تجد مقابلها مرشح حليفها اللدود النائب السابق وليد جنبلاط لمنصب نائب الرئيس، بعدما شقّ جنبلاط الأكثرية وقرّر التصويت للرئيس نبيه بري في انتخابات رئاسة المجلس، وبالمقابل مرشح الحليف السياديّ حزب الكتائب، وربما مرشح التغييريين النقيب ملحم خلف.

قبل أن يبدأ المجلس النيابي ولايته الدستوريّة تظهر القوات اللبنانيّة على هامش الاستحقاقات، بعدما وضعت نفسها خلال سنتين على الهامش تحت شعار الانتخابات أولاً.

الفشل ليس قدراً بل هو نتيجة الأفعال، والقوات قدمت للبنانيين تشخيصاً ملفقاً للأزمات وحلولاً ملفقة لها، وها هي تحصد النتيجة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى