اقتصاد

شركات محلية وعربية وأجنبية في معرض «بيلدكس»

يوسف مطر ـ دمشق

 ‏ انطلقت فعاليات الدورة 19 من المعرض الدولي للبناء “بيلدكس” لأحدث معدات البناء والتكييف والطاقة الشمسية وغيرها من التقنيات والتجهيزات على أرض مدينة المعارض بدمشق.

 وأكد وزير الإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف، خلال جولته على الأجنحة، أن هناك طيفاً واسعاً من الشركات المحلية الخاصة والعامة والعربية والأجنبية، مشيراً إلى أن هذا يدل على حتمية المرحلة القادمة مرحلة إعادة الإعمار، رغم الحصار والعقوبات الاقتصادية على سورية وأن هناك إصراراً على الجاهزية لهذه المرحلة وحتمية النصر الكامل.

 ‏  وأشار عبد اللطيف إلى “أنّ هناك تطوراً  وتسارعاً  في الشركات المحلية التي لها علاقة بالإنتاج وهذا يتماشى مع سياسة الدولة وتوجيهات السيد الرئيس بأن الحل هو في الإنتاج في ظل هذه العقوبات والحرب الاقتصادية غير المسبوقة على سورية”. وقال :”شاهدنا تطوراً كبيراً في عمليات التصنيع التي تؤدي بالنتيجة إلى إنتاج محلي وتطوير المنتج المحلي وهذا ما يتوافق مع سياسة الدولة في الاهتمام بالإنتاج الذي هو المخرج الوحيد في ظل هذه العقوبات”.

وأوضح عبد اللطيف “أنّ هذه الدورة تتميز بتوسع مساحة المشاركة والمشاركات الكبيرة المحلية والعربية والدولية  واستقطاب نخبة من رجال الأعمال وهذا ما يدل على صحة الموقف السوري الذي ينعكس من خلال هذه المشاركة”.

 وأوضح وزير الإسكان “بأن وجود العدد الكبير من الشركات المحلية الدارسة والمنتجة للمواد وأخرى المنفذة هو إصرار على البدء بعملية الإعمار وبالتالي تجاوز العقوبات الاقتصادية من خلال  توجه الصناعي السوري نحو  المنتج المحلي وهذا يؤدي إلى التفاؤل وحتمية الشعب السوري بالنصر”، لافتاً إلى “أنّ شركات ومؤسسات الدول الصديقة لها دور أيضاً في المرحلة القادمة من إعادة الإعمار” .

 وأشاد عبد اللطيف “بالكم الكبير من شركات الإنتاج المحلي لكافة أنواع  المواد المستخدمة في البناء”، مشيراً إلى أنه “بذلك يمكن الاستغناء عن المنتج الأجنبي  بعملية البناء”.

 بدوره، أكد مدير الشركة المنظمة للمعرض علاء هلال “أن  توقيت هذا المعرض الدورة 19 جاء بعد شهرين من أسوء الشهور التي مرت على سورية”،  لافتاً إلى أنه “منذ أيام كانت جريمة الحرب المستنكرة بكل الاعراف والقوانين حادثة ضرب مطار دمشق الدولي  وإخراجه عن الخدمة لفترة مؤقتة في نفس الوقت الذي كان فيه المعرض يستقبل عارضيه من البلدان والدول الأجنبية المشاركين في بيلدكس”. وقال هلال: “بذلنا جهوداً استثنائية لنتمكن من استمرار وانعقاد المعرض بتوقيته المحدد واستطعنا أن نؤمن وصول العارضين العرب والأجانب من خلال مطار حلب ولبنان وتمكنا من افتتاح دورتنا بالوقت المحدد لها”.

ولفت هلال إلى “أن هناك مشاركة كبيرة رغم كل الظروف الصعبة 265 شركة من النمسا ومصر وإيران ولأول مرة بعد الحرب مشاركة لشركة تجارية من السعودية، بالإضافة للشركات المحلية التي تقدم الحلول وطيف من مواد البناء لتغطية احتياجات السوق السورية في ظل الحصار الاقتصادي ومحاولات قطع كل منافذ التوريد  للتقانات المتطورة في مواد البناء عن سورية”، مضيفاً أنّ “ظروف الشح في المشتقات النفطية في الفترة الماضية والعدوان الأخير بالتأكيد كانت عوائق موضوعية لكنّ الشعب السوري قادر على تخطي كل الصعاب والاستمرار مهما كانت الظروف وافتتاح المعرض في هذا التوقيت أكبر  دليل على  ذلك” .

يشار إلى أن المعرض يختتم أعماله اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى