الوطن

صفي الدين: لبنان بأمسّ الحاجة لحكومة وانتظار الأميركي لن يُعطينا النفط والغاز

أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، أن لبنان بأمسّ الحاجة إلى حكومة جديدة، مشيراً إلى أنَّنا «نعمل لتتشكّل هذه الحكومة وبالتالي يجب أن يكون التفكير قبل أي شيء بإجراءات عملية، وألاّ نُضيّع الوقت بالخلافات والشعارات التي كانت وستبقى كبيرة وكثيرة وعليه، فإن كلَّ من هو معني ببلدنا بشأنٍ حكومي أو وزاري أو معيشي أو اقتصادي، يجب أن يُفكّر بخيارات وإجراءات حقيقية، فضلاً عن المسارعة إلى إجراءات فعلية وواقعية تريح الناس قليلاً، وتُعطيهم أملاً على مستوى كل المعالجات».

 ولفت صفي الدين خلال احتفال تأبيني للسيد جعفر هاشم صفي الدين (خال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله)، في بلدة شمع الجنوبية، إلى «أن العالم اليوم عموماً ومنطقة الشرق الأوسط خصوصاً مُقبلة على متغيرات كبيرة وكثيرة، وهنا تكمُن وظيفة اللبنانيين، بأن يفتّشوا قبل أيّ شيء عن موقع بلدهم في ظلّ هذه المتغيرات».

وقال «في لبنان اليوم هناك نقاش سياسي كبير، ولكن من ضمن هذا النقاش الذي يجب أن يأخذ حيّزاً مهماً، هو مستقبل لبنان على المستوى السياسي والاقتصادي وعلى مستوى المنطقة وخيراتها، ولا سيما أن هناك نفطاً وغازاً وصراعات كبيرة في العالم تنعكس على بلدنا».

وأضاف «هناك بعض من يتحدّث عن تحالفات جديدة بغض النظر عن أهدافها السيئة، ولكن هذه التغيّرات سوف تحمل معها الكثير من الوقائع الجديدة، فهل نكون في موقع المتفرّج؟».

وتابع «نحن أبناء المقاومة نتيجة تجربتنا ومعرفتنا وخبرتنا بأعدائنا وتحديداً بالعدو «الإسرائيلي» ومن خلفه الأميركي، على ثقة كاملة وتامة، أننا قادرون أن نحدّد مستقبلاً مهماً لبلدنا على الرغم من كل ما يعانيه هذا البلد اليوم، ولكن يجب أن نكون أقوياء وحاضرين في المعادلة، وأن نفكّر نحن بمستقبل البلد، وألاّ ننتظر أن يُحدّد لنا أحد موقعنا».

وأوضح أنَّه «إذا أردنا أن ننتظر بماذا سوف يتصدّق به «هوكشتاين» والأميركي على لبنان، فعندها لن نأخذ النفط والغاز، ولن يكون لبنان جنة اقتصادية في المستقبل، ولا سيما أنَّ الأميركي لا يهمه ذلك، ولا يريد ذلك ولا يعتني بذلك، فكل همّه اليوم هو كيف يؤمّن الغاز والنفط لأوروبا وكيف يحافظ على تفوّق «الإسرائيلي» في هذه المنطقة».

وشدّد على أننا «مكلّفون اليوم بأن نواجه التحديات بنفس المنطق الذي وقفنا وقاومنا وواجهنا به الاحتلال والمشاريع الكبيرة قبل أربعين عاماً، وأن نسير على الطريق نفسه وإلى الغايات نفسها وأن نثبُت على هذا الطريق، وأن نُحقِّق هذا الفعل المقاوم الذي لن نتركه، وعليه، فإننا كما صبرنا وحوصرنا وواجهنا العالم والتحديات في مراحل صعبة ومعقّدة على مدى أربعين عاماً، نحن اليوم نؤكِّد أن بإمكاننا أن نواجه هذه التحديات وسنتجاوزها نحو نصر أكيد مُحقق».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى