عربيات ودوليات

واشنطن: لم نقدم تنازلات لأنقرة لتوافق على انضمام فنلندا والسويد لـ «الناتو»

 أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، أنّ بلاده “ستعزز وجودها العسكري في أوروبا”، معتبراً أن ذلك سيساعد دول الحلف في “الردّ على التهديدات الآتية من أي اتجاه، ومن أي نوع: براً وجواً وبحراً”.

وأكّد بايدن، خلال قمة حلف “الناتو” في العاصمة الاسبانية مدريد، أنه “سيجري تعزيز الانتشار العسكري والإمكانات العسكرية الأميركية في إسبانيا وبولندا ورومانيا ودول البلطيق وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا”.

على صعيد متصل، هنّأ الرئيس الأميركي جو بايدن، تركيا وفنلندا والسويد بتوقيع مذكّرة ثلاثية بشأن موافقة أنقرة على انضمام الدولتين الاسكندنافيتين إلى حلف “الناتو”، وذلك في قمة الحلف الأخيرة التي استضافتها مدريد.

وجدّد بايدن، في بيان صادر عن البيت الأبيض، ترحيبه بدعم عضوية فنلندا، والسويد في الحلف بقوّة، مشيراً إلى أن الدولتين “ديمقراطيتان قويتان بجيوش ذات قدرة عالية”، إلى جانب تأكيده أن انضمامهما لـ “الناتو” ستعزّز الأمن الجماعي لدوله.

وأضاف: “أتطلّع إلى العمل مع الأمين العام لحلف الناتو ستولتنبرغ، وحلفائنا والكونغرس، لضمان أن نتمكّن من الترحيب بهما بسرعة في تحالفنا. في الوقت الذي نبدأ فيه قمة الناتو التاريخية هذه في مدريد، أصبح تحالفنا أقوى وأكثر اتحاداً وعزماً من أي وقت مضى.

وأكّد البيت الأبيض أنّه لم يقدّم “أيّ تنازلات لتركيا لضمان إعطاء الضوء الأخضر” لانضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي.

وفي الإطار عينه، ذكر مسؤول كبير في الرئاسة الأميركية، طلب عدم الكشف عن هويته، أن “الجانب التركي لم يطلب شيئاً من الأميركيين لتقديم تنازل معيّن”، مضيفاً أنّ قرار تركيا “يوفّر دفعاً قوياً” لوحدة الحلف.

وشدّد المسؤول على أنّ قرار أنقرة رفع الفيتو هو ثمرة اتفاق ثلاثي: تركي-فنلندي-سويدي، ولا علاقة لواشنطن به.

 وأوضح أنه “ليست هناك أيّ صلة بين المطالب التركية من الولايات المتحدة وهذا الاتفاق، لافتاً إلى أنّ بايدن رفض أن تكون الولايات المتحدة “وسيطاً” بين تركيا وفنلندا والسويد، مشيداً في الوقت نفسه بالجهود الدبلوماسية الحثيثة التي بذلها الأخير خلف الكواليس لتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث.

وكشف المسؤول في البيت الأبيض، عن محادثات هاتفية أجراها بايدن مع نظيره التركي، الثلاثاء الماضي، مشدّداً على أنّ الرئيس الأميركي “حريص” على إحراز تقدّم في العلاقات بين واشنطن وأنقرة.

وأكد الرئيس الفنلندي، الثلاثاء الماضي، موافقة تركيا على دعم طلب العضوية المشترك الذي قدمته بلاده والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، بعد عقد لقاء، في مدريد، قبيل قمة حلف “الناتو”، مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيسة الوزراء السويدية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى