الوطن

وحدة النقابات في حزب الله تحيي الأربعينية بفعالية عمالية في الغبيري ممثل «القومي»: لا حياد في مقاومة المحتلّ والدفاع عن الأرض والسيادة

بمناسبة أربعين عاماً على انطلاقة المقاومة وتأسيس حزب الله، وفي أجواء انتصار تموز 2006 والتحرير الثاني الذي أنهى المجموعات الإرهابية على الأراضي اللبنانية، أقامت وحدة النقابات والعمال في حزب الله فعالية في المجمع الثقافي والاجتماعي لبلدية الغبيري.

الفعالية التي حملت عنوان «المنبر العمالي النقابي المقاوم» شارك فيها ممثل عن الحزب السوري القومي الاجتماعي وممثلون عن المكاتب العمالية والنقابية في الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية.

كلمة الحزب السوري القومي الإجتماعي ألقاها عضو هيئة منفذية المتن الجنوبي فارس غندور الذي قال

في هذه الذكرى، ذكرى انطلاقة المقاومة، نؤكد على ما يلي:

أولاً: إنّ مقاومة الاحتلال والعدوان حق مشروع لكلّ شعب تُحتلّ أرضه وتُغتصب حقوقه. وما يميّز المقاومة ويجعل منها خياراً راسخاً ثابتاً متجذراً، أهدافها وما تبذله من دماء وتضحيات وهي تدافع عن الأرض والسيادة والكرامة. والمقاومة بالنسبة لنا، خيار راسخ، وانحياز بالمطلق إلى جانب الحق والكرامة الوطنية، حيث لا كرامة لأيّ شعب يقبل بضيم الاحتلال والعدوان، وبانتهاك سيادته الوطنية والقومية.

ثانياً: إنّ استهداف المقاومة من قبَل العدو وحلفائه وعملائه لم يتوقف يوماً، وهي في عين الاستهداف والتآمر خصوصاً بعد أن أجبرت العدو على الاندحار عن معظم الأرض اللبنانية في العام 2000.

إنّ أخطر ما واجه المقاومة، تَمثلَ بالحرب العدوانية التي شنها العدو الصهيوني على لبنان في تموز 2006 بدعم ومؤازرة أميركية ـ غربية، للقضاء عليها وإسقاط مفاعيل التحرير. غير أنّ المقاومة نجحت بصمودها وبإرادة القتال لديها أن تُلحق الهزيمة بالعدو، وأن تكرّس معادلة ردع في وجهه، وأن تثبت للعالم بأسره أنّ لبنان لا يكون قوياً إلاّ بعناصر قوته، وأن الارتهان للمشيئة الأميركية ـ الغربية ليس قدراً لا يُردّ.

ثالثاً: إنّ «الحياد» بالصيغة التي يطرحها البعض، أياً كانت مواقعه، يشكل تعمية متعمّدة على حقيقة انتماء لبنان وهويته، وهما جَلِيّان في نص الدستور اللبناني وروحيته. إنّ البحث عن هويات مائعة أو مجهّلة غير الهوية التي يؤكد عليها الدستور، هو انقلاب عليه، وهو الذي يشكل ضمانة وحدة لبنان وسلمه الأهلي.

أضاف غندور قائلاً: «الحياد» شعار ضبابي نستغرب طرحه في زمن تنازع الأمم البقاء، فكيف للبنان أن يكون حيادياً في صراع محموم مع عدو عنصري إرهابي ما زال يحتلّ أرضاً لبنانية، كما أنّ أطماعه في ثرواتنا ليست خافية على أحد. في وقت أنّ هذا العدو ليس «حيادياً» في سعيه للتوسع وإقامة كيانه المزعوم من «الفرات الى النيل».

وختم: من حق المقاومين الذين واجهوا الاحتلال وعملاءه وقدموا الشهداء الغوالي دفاعاً عن الأرض والكرامة، بألا يكونوا حياديين عندما يتعلق الأمر بهوية لبنان وانتمائه، وحين يتعلق الأمر بالمقاومة، لأنّ المقاومة هي أنشودة الوطنيين الحقيقيين، المدافعين عن أرضهم وسيادة بلادهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى