الوطن

الأسعد: المجتمع الدولي يريد للبنان الاستمرار في سياسة الإفلاس للدولة

رأى الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أن السجالات بين أركان السلطة والاتهامات المتبادلة بالتقصير والفساد والفشل وانعدام المسؤولية، كلها صحيحة، لأن هذه السلطة مجتمعة وبالتكافل والتضامن والتعاون تتحمّل وحدها مسؤولية الانهيارات المتتالية وتداعياتها الخطيرة التي أنتجت شللاً غير مسبوق في مؤسسات الدولة وإداراتها وسرقة المال العام والخاص وإفقار الشعب وتجويعه وإذلاله، وبلوغ لبنان مرحلة الانحلال والاحتضار لم تصل إليها دولة أخرى في العالم».

 ولفت في تصريح، إلىأن الطبقة السياسية والمالية الحاكمة، لا تخجل من شعبها، فتطرح مشاريع إصلاحية وأكثر من ذلك فإنها تتفاجأ بما يحصل وكأنها في المعارضة وليست في السلطة منذ أكثر من 32 عاماً”.

  ورأىأن هناك بوادر إقليمية دولية بدأت مؤشراتها بالظهور، بهدف تنظيم الفراغ في لبنان، معتبراًأن الأولوية في هذه المرحلة هي للاستحقاقات الخارجية، ومنها الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي وانتخابات الكيان الإسرائيلي وهي على مايبدو ستؤجل استحقاقات الداخل وفي مقدمها ترسيم الحدود البحرية وانتخاب رئيس الجمهورية”.

 ولفت إلىأن الحديث عن تعويم حكومة تصريف الأعمال أصبح جدياً، والحلّ الأكثر تداولاً ومطلوباً للمرحلة المقبلة، إذا تعذَّر الحلّ، لأن ذلك يعني الذهاب إلى الفراغ الكبير في رئاسة الجمهورية، وفي دستورية حكومة تصريف الأعمال حيث الجدل حوله على أشدّه وما سينتج عن ذلك من مخاطر صعبة جداً، مشيراً إلىأن المجتمع الدولي لا يُريد أخذ لبنان إلى مرحلة الفراغ الكامل، ولا إلى مرحلة المتاريس، ما يُريده هذا المجتمع للبنان هو الاستمرار في سياسة الإفلاس الممنهج للدولة ومؤسساتها وتجويع الشعب”.

 وتوقع الأسعد “صعوبات كثيرة سيشهدها  لبنان في الشهرين المقبلين لكثرة الاستحقاقات الداخلية والخارجية وانتظار تبلور المشهدين الإقليمي والدولي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى