الوطن

هوكشتاين طرح أفكاراً على المسؤولين ولبنان يردّ لاحقاً: يجب القيام بالمزيد من العمل لحلّ الثغرات المتبقّية

أعرب الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية عاموس هوكشتاين عن تفاؤله في الوصول إلى اتفاق، لكنه أكد أنه «يجب القيام بالمزيد من العمل وأميركا ملتزمة بمتابعة العمل من أجل حلّ الثغرات المتبقّية، لمعرفة ما إذا كان يُمكننا التوصّل إلى الاتفاق الذي سيُفيد الشعب اللبناني».

وكان هوكشتاين التقى، خلال زيارته القصيرة إلى بيروت أمس، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا حيث عُقد اجتماع برئاسة عون وحضر عن الجانب اللبناني نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال د. عبد الله بو حبيب، الوزير السابق سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، والمستشارين رفيق شلالا وأُسامة خشّاب.

وعن الجانب الأميركي القائم بأعمال السفارة الأميركية في لبنان ريتشارد ميكايلس، كبيرة مستشاري هوكشتاين لمفاوضات الحدود البحرية ورئيسة الوحدة الاقتصادية في مكتب شؤون الشرق الأدنى نادين زعتر، مديرة الشؤون عبر الوطنية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي ليندسي ميريل ونائبة مستشار الشؤون السياسية الاقتصادية في السفارة الأميركية في بيروت آمي سميث.

وخلال اللقاء، عرض هوكشتاين على عون نتائج الاتصالات التي أجراها مع الجانب «الإسرائيلي» وبعض النقاط المتعلّقة بالمفاوضات. واستمع إلى وجهة نظر لبنان حيال بعض النقاط التي يجري البحث في شأنها.

بعد اللقاء، أدلى هوكشتاين بتصريح مقتضب فقال «كان اجتماعاً ممتازاً وأعتقد أننا أحرزنا تقدّماً جيداً في هذا المجال، وسأواصل جولتي على المسؤولين الرسميين، على أن أدلي بالمزيد حول هذا الموضوع بعد الانتهاء من لقاءاتي. وأنا ممتنّ للرئيس عون على استقباله لي وعلى المناقشات التي أجريناها خلال الاجتماع ومتفائل في الوصول إلى اتفاق».

ثمّ توجّه إلى عين التينة حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه برّي. وعرض هوكشتاين لنتائج جولته وما حمله للبنان على إثر الاجتماع الأخير الذي ضمّ رئيس الجمهورية والرئيس برّي ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في بعبدا.

بدوره، أكد الرئيس برّي «تمسّك لبنان باتفاق الإطار وعزمه على الاستثمار لثرواته في كامل المنطقة الاقتصادية الخاصة به وحقّه وسيادته عليها»، مشدّداً على «ضرورة العودة إلى الناقورة للتفاوض غير المباشر برعاية الأمم المتحدة وبوساطة الولايات المتحدة الأميركية، وفقاً لاتفاق الإطار حتى الوصول إلى النتائج المرجوّة».

بعد ذلك التقى هوكشتاين الرئيس ميقاتي في السرايا الحكومية بحضور بو صعب، إبراهيم وشقير والمستشار الديبلوماسي  لميقاتي السفير بطرس عساكر والوفد المرافق لهوكشتاين.

وناقش المجتمعون الأفكار التي يحملها الموفد الأميركي «على أن يُصار إلى التشاور بشأنها وإبلاغ هوكشتاين الجواب عليها في وقت قريب»، وفق المكتب الإعلامي لميقاتي.

بعد ذلك، انتقل هوكشتاين إلى مطار بيروت الدولي منهياً زيارته لبنان. وقبل المغادرة قال في مؤتمر صحافي «من الجيّد أن نكون في زيارة قصيرة إلى لبنان، كالعادة شيء جيّد ومناقشة جيّدة، ومفاوضات جيّدة مع المسؤولين، أنا متفائل كالعادة وأشعر أننا تقدّمنا في المفاوضات في الأسابيع الأخيرة، وآمل أن نُتابع التقدّم ونُحقّق شيئاً ملموساً للتوصّل إلى اتفاق، وهذا الاتفاق سيُعطي الأمل ويُنعش الاقتصاد في لبنان ويُحقّق الاستقرار في المنطقة، وسيكون جيّداً لكل المعنيين».

أضاف «أنا متفائل بكلّ المناقشات التي جرت اليوم، ولكن يجب القيام بالمزيد من العمل وأميركا ملتزمة بمتابعة العمل من أجل حلّ الثغرات المتبقّية لمعرفة ما إذا كان يُمكننا التوصّل إلى الاتفاق الذي سيُفيد الشعب اللبناني، وهذا هو الهدف الذي نطمح إليه لحلّ هذه الأزمة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى