ثقافة وفنون

«سينما الهواء الطلق» في حديقة العروبة ـ اللاذقيّة

تنظم وزارة الثقافة السورية عبر المؤسسة العامة للسينما تظاهرة عروض «سينما الهواء الطلق» حيث تحتضن حديقة العروبة باللاذقيّة على مدى ثلاثة أيام عروضاً لثلاثة أفلام روائيّة طويلة من الإنتاج الحديث للمؤسسة والتي حققت حضوراً مهماً في المهرجانات السينمائيّة داخل سورية وخارجها.

وتعرض خلال التظاهرة التي انطلقت في اللاذقية أفلامالإفطار الأخيرإخراج عبد اللطيف عبد الحميد وحكاية في دمشق إخراج أحمد إبراهيم أحمد ونجمة الصبحللمخرج جود سعيد في مسعى من الوزارة لنشر الثقافة السينمائية والخروج بالإنتاجات الحديثة للمؤسسة وعدم حصرها بدور السينما والعودة بهذا الفن إلى عشاقه ليصبح في متناول جميع محبي الفن السابع ضمن هدفالسينما للجميعوفق تصريح باسم خباز معاون المدير العام للمؤسسة العامة للسينما.

وأوضح خباز أن التظاهرة التي تنتقل الاثنين المقبل إلى المسرح الأثريّ في مدينة جبلة هي جزء من مجموعة متكاملة من الأنشطة التي تصبّ في مصلحة العمل السينمائيّ والارتقاء به حيث اختارت المؤسسة عدداً من المحافظات ومراكز المدن لتقيمها بها مع الأخذ بعين الاعتبار التوجه لأماكن جديدة لتُعرض بها مثل هذه الفعاليات لأول مرة، معتبراً أن السينما بحياة الناس هي ذاكرتهم وانعكاس لحياتهم ووسيلة لنقل الأحداث إلى الأجيال المقبلة لذا يجب أن تبقى جزءاً من ذاكرة المجتمع.

ورأى المخرج المسرحيّ هاشم غزال أن التظاهرة تسهم في دعم النتاج الفنيّ السينمائيّ السوريّ الذي عاد من جديد ليحصد جوائز مهمة على الصعيد العربي والدولي في الآونة الأخيرة ويأخذ مكانته الحقيقيّة مع وجود مجموعة من المخرجين المهتمين بهذا الفن الراقي.

واعتبر غزال أن مثل هذه التظاهرة تعكس القدرة على تقديم فن راق ورسالة مهمة من خلال ما نقدّمه من أعمال سواء كانت سينمائية أو مسرحية أو فنية والخروج بها إلى الجمهور في الساحات العامة والحدائق وأينما وجد بما يسهم في نشر الثقافة والفن الحقيقي.

وأعرب غزال عن أمله بأن تكون هذه التظاهرة خطوة باتجاه إنتاج أعمال سينمائيّة متميّزة ترفع السوية والذائقة الفنية عند المتلقي وتدفع المخرجين لتقديم المزيد سواء من خلال الأعمال المنتجة من قبل المؤسسة العامة للسينما أو أي جهة تتصدّى للإنتاج السينمائيّ.

 

ووصفت هبة مصري، من زوار الحديقة القادمين لمشاهدة الأفلام، الفعالية بالجميلة جداً وبالمبادرة المهمة لكونها أتاحت لمحبي السينما متابعة الأفلام السينمائية بالهواء الطلق منوّهة بالأفلام المنتقاة التي تحاكي واقعنا وتحكي بعضاً من القصص الكثيرة التي عاشها السوريون خلال الحرب.

ونوّهت مايا شقروف بطريقة العرض المميّزة في الحدائق وبالهواء الطلق، مشيرة إلى أهمية الأفلام التي تعرض والتي تشكل نقلة مهمة بإيصال صوتنا للعالم خلال عرضها خارج سورية لتروي الواقع الذي عشناه كما هو لافتة إلى أن وجود هذه العروض في أماكن عامة ومجانيتها يسهمان في وصولها إلى الجمهور بكل فئاته ويتيح للجميع متابعة أحدث الأفلام والإنتاجات السينمائيّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى