ثقافة وفنون

أعضاء من السيمفونية السوري يحيون أمسية موسيقية في أوبرا الجزائر

 

 

أحيت الفرقة السيمفونية الوطنية السورية حفلاً موسيقياً بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان في أوبرا الجزائر وذلك ضمن المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية بنسخته الثانية عشرة والمقام بالعاصمة الجزائرية.
حضر الأمسية سفير الجمهورية العربية السورية في الجزائر الدكتور نمير الغانم وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي في السفارة وأبناء الجالية السورية، وشخصيات رسمية جزائرية ودبلوماسية أجنبية.
وتُقام هذه النسخة بمشاركة أربعة عشر موسيقياً سورياً من أعضاء الفرقة السيمفونية الوطنية السورية وخريجي وطلاب المعهد العالي للموسيقى إلى جانب 300 موسيقي حضروا من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والنمسا والدنمارك وجمهورية التشيك واليابان وروسيا ومصر وتونس والسودان وجنوب أفريقيا، إضافة إلى الجزائر.
وقدّم الموسيقيون السوريون أعمالاً للمؤلف الأرجنتيني آستور بيازولا بمناسبة الاحتفالات العالمية لمرور 100 عام على ولادته وعشر سنوات على وفاته؛ حيث قال المايسترو باغبودريان في تصريح للإعلام إنه تم اختيار عمل «الفصول الأربعة لمدينة بيونس إيريس»، إضافة إلى «اوبليفيون» و»اديوس نونينو» و»ليبرتانغو»؛ لتكون فرصة للجمهور بالتعرّف على أعمال هذا المؤلف الذي استطاع أن يخلق نمطاً خاصاً من موسيقا التانغو الأرجنتينية ويحملها إلى العالم.
وأوضح المايسترو باغبودريان أنه قام بالأدوار المنفردة في الأمسية كل من عازف الأكورديون وسام الشاعر الذي عزف بشكل منفرد مع الفرقة السيمفونية الوطنية السورية والفرقة الوطنية السورية للموسيقى العربية، إضافة إلى ظهوره مع العديد من نجوم الغناء العربي، مثل السيدة فيروز وجوليا بطرس وعازف البيانو والمؤلف الأرجنتيني راوول دي بلازيو.
وأدت دور الكمان المنفرد وفق المايسترو باغبودريان عازفة الكمان رزان قصار وهي عازفة الكمان الأولى في الفرقة السيمفونية الوطنية السورية وأوركسترا ماري، إضافة إلى مشاركتها في العديد من الحفلات كعازفة منفردة أو ضمن تشكيلات لموسيقا الحجرة.
كما انضمّ إلى التشكيلة وفقاً للمايسترو باغبودريان عازف البيانو فادي جبيلي، وهو خريج المعهد العالي للموسيقى، ويقوم بالتدريس في المعهد، إضافة إلى عمله كعازف بيانو مع كورال الحجرة التابع للمعهد العالي للموسيقى في دمشق.
وأشار المايسترو باغبودريان الى أنه سبق أن قامت هذه التشكيلة بأداء أعمال هذا المؤلف على مسرح الأوبرا بدمشق في حزيران 2022 بمشاركة عازف الباندونيون الأرجنتيني والتر ريوس والمغنية ميريل دو بوتيت إضافة إلى فرقة كادانس من جمهورية أرمينيا.
وفي الختام قدّم محافظ المهرجان عبد القادر بوعزارة درعاً تكريمية للسيمفوني السوري والذي ضم أيضاً ديمة خير بيك وأندري مقدسي (كمان أول) وجورج طنوس وزوفاك باغبودريان ونادين السمان (كمان ثانٍ) وراما البرشة وجورج موسى (آلتو) وماريا شاهين قره بيت أرسلانيان (تشيللو) وليلى صالح (كونتر باص).
يشار إلى أن سورية لم تغب عن هذا المهرجان منذ تأسيسه عام 2009، وتشارك في كل عام بتشكيلة مختلفة لتقدم عدة أنواع من الأعمال والأنماط الموسيقية للجمهور الجزائري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى