الوطن

إصابات الكوليرا ترتفع والأبيض تلقّى وعداً بتأمين جرعة أوليّة من اللقاح

فيما يُسجل لبنان ما لا يقلّ عن 220 حالة إصابة وخمس وفيات بالكوليرا، معظمها في مخيمات اللاجئين السوريين، أعلنت منظمة الصحة العالميّة إن لبنان هو أحدث بلد يتفشى فيه المرض، الذي بدأ ينتشر في أفغانستان في حزيران الماضي، ثم امتدّ إلى باكستان وإيران والعراق وسورية.
وأكد وزير الصحة العامّة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض بعد لقائه رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، أمس في قصر بعبدا، أن «الجهود التي تبذلها وزارة الصحة بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمنظّمات الدوليّة لمواجهة انتشار وباء الكوليرا في لبنان كبيرة جداً، وأنه يجري تحضير القطاع الصحي في حال طرأت زيادة في عدد الإصابات، والعمل على تأمين كمية كبيرة من اللقاحات المُضادّة لهذا الوباء للحدّ من انتشاره كما على تأمين الطاقة الكهربائيّة لمحطّات ضخّ وتكرير المياه».
ولفت الأبيض الذي أطلع عون على الإجراءات المُتّخذة من قبل وزارة الصحة بالتعاون مع الوزارات الأخرى والمنظّمات الدوليّة لمواجهة وباء الكوليرا، إلى أن «السبب الرئيسي لانتشار الكوليرا في لبنان هو تلوّث بعض مصادر المياه نتيجة توقّف محطات الضخّ والتكرير عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي، كما اعتماد البعض على ريّ المزروعات بمياه ملوّثة».
وقال «وضعت الرئيس عون في صورة استعداد المستشفيات لاستقبال مرضى الكوليرا، وقد أصبح عددها 8 وهي مستشفيات حكوميّة، والاستعداد لنشر بعض المستشفيات الميدانيّة في بعض المناطق مثل عرسال وغيرها. كما تم التطرّق إلى موضوع تأمين اللقاح المضاد للكوليرا. وقد تلقّى لبنان وعداً بتأمين جرعة أوليّة من هذا اللقاح خلال فترة أسبوع إلى عشرة أيام، إضافةً إلى أننا نعمل على تأمين كمية كبيرة من خلال منظمة الصحة العالميّة، وهي حوالى 600 ألف جرعة على الأقل لاستعمالها إن كان من قبل النازحين أو اللبنانيين».
ويجول الأبيض اليوم، في محافظتي الشمال وعكار للاطلاع ميدانياًّ على الوضع الوبائي والإجراءات المُتّخذة للاستجابة لتفشّي الكوليرا. وتنطلق الجولة الثامنة صباحاً من محطة معالجة المياه المُبتذلة في طرابلس.
إلى ذلك، غرّد رئيس لجنة الصحة النيابيّة النائب بلال عبد الله، عبر «تويتر» معتبراً أن «إصابات الكوليرا أصبحت مقلقة» وقال «وزارة الصحة تقوم بأقصى ما يُمكنها، يبقى على الإدارات المعنيّة متابعة مسألة الصرف الصحي وسلامة المياه وإجراءات المنظّمات الدوليّة المسؤولة ومراقبة الانتقال على الحدود، من وإلى المناطق الموبوءة في سورية»، مشدّداً على أن لجنة الصحة النيابيّة ستُتابع وستُسائل الجميع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى