الوطن

«القومي» يشارك في لبنان والشام بإحياء الذكرى الـ 18 لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات والكلمات تؤكد أنّ الكفاح المسلح هو سبيل التحرير والعودة واستعادة الحقوق كاملة

أحيت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» الذكرى الثامنة عشرة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات باحتفال حاشد، حضره وفد من الحزب السوري القومي الإجتماعي ضمّ ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي والعميد مسؤول الملف الفلسطيني وهيب وهبي إلى جانب شخصيات دبلوماسية وسياسية وعسكرية ورسمية لبنانية وفلسطينية وممثل الأحزاب والقوى والفصائل.
تضمّن المهرجان مجموعة من الفقرات وفيلمٌ وثائقيٌّ يجسّد مراحل حياة عرفات وأبرز المحطات النضالية في تاريخه.
تحدث في الاحتفال النائب د. أسامة سعد فحيا روح الرئيس عرفات الذي أفنى عمره من أجل التحرير والعودة.
والقى عضو اللجنتَين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة «فتح» عزّام الأحمد كلمة رحب فيها بالحضور، وقال: «نُحيي معاً الذكرى الثامنة عشرة لرحيل قائد ثورتنا ومؤسّسها والذي أعاد الشخصية الوطنية الفلسطينية التي أرادوا لها أن تختفي من الوجود، فأدخل كلمة جديدة في المنطقة العربية والشرق الأوسط كلمة الكفاح المسلح وحرب الشعب الطويلة الأمد والوحدة الوطنية التي بدونها لا يمكن أن تنتصر حركة التحرر في العالم كله. أيضاً كانت لديه رؤية واضحة سمعتموه عام 1974 وهو يقول جئتكم بغصن الزيتون والبندقية باليد الأخرى، فلن نتنازل عنها إلا إذا استعدنا حقوقنا كاملة فلذلك المراحل القادمة لهذا الخطاب أكدت الرؤية الثاقبة لأنه يعرف العدو الصهيوني ويعرف الصراع الوجودي، فإما نحن أو هم».
وأضاف الأحمد: “حرب الشعب كما تعلمنا من أبو عمار تسير في حقول من الأشواك وليس حقول من الورود، طريق متعرّج، صعود وهبوط، انتصار وانتكاسة، ولكن نهاية النفق واضحة كما كان يردد دائماً هي النور.
وكانت أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ومنظمة التحرير الفلسطينية الذكرى بمسيرة حاشدة، انطلقت من أمام مسجد الإمام علي باتجاه مأوى شهداء الثورة الفلسطينية عند مستديرة شاتيلا.
شارك في المسيرة ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي إلى جانب سفير فلسطين في لبنان د. أشرف دبور، وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وممثلي الهيئات والروابط والمؤسسات والجمعيات الأهلية اللبنانية والفلسطينية.
تخللت المسيرة كلمات لكلّ من أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، وأمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان، وسفير فلسطين د. أشرف دبور.
وقد حيا المتحدثون الراحل الرئيس ياسر عرفات، ومسيرته الحافلة بالنضال والكفاح المسلح في سبيل فلسطين.
وأكّدت الكلمات أن إرادة الشعب الفلسطيني ستنتصر على الاحتلال والعدوان.
وفي نهاية المسيرة زار السفير دبور وممثلو القوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية النُصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية.
وفي دمشق أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح» الذكرى باحتفال في النادي العربي الفلسطيني بمخيم اليرموك حضره وكيل عميد العمل والشؤون الإجتماعية في الحزب السوري القومي الاجتماعي محمود بكار الى جانب عضو اللجنتين المركزية لحركة فتح والتنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد وسفير فلسطين في سورية الدكتور سمير الرفاعي وعدد من مسؤولي حركة فتح، الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد قيس، امين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي رضوان مصطفى ممثلاً القيادة المركزية لحزب البعث، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة د. طلال ناجي، وممثلي الفصائل الفلسطينية.
وتحدث د. محمد قيس عن التاريخ النضالي للشهيد ياسر عرفات، والذي كتب باستشهاده وقائع حية ودامغة في مسيرة الكفاح الوطني المعبد والمعمد بالتضحيات الجسام، حيث تتواصل قوافل الشهداء كلّ يوم فوق أرض فلسطين الطاهرة في الجليل والمثلث والنقب إلى القطاع الصامد والضفة الغربية والقدس حتى آخر شبر من تراب الوطن.
ومن جانبه دعا د. طلال ناجي في كلمته للعودة إلى طاولة الحوار والعمل على إنهاء الانقسام وتشكيل وحدة وطنية تليق بالشعب الفلسطيني الثائر، على أساس برنامج سياسي ونضالي يجسّد الوحدة الفلسطينية في الميدان ويتحلّل من اتفاق (أوسلو) وما يترتب عليه من سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني ووقف التنسيق الأمني، مؤكداً على العمل الفوري لتنفيذ بيان الجزائر والتعامل بإيجابية مع جهود الحكومة الجزائرية لرأب الصدع وتوحيد الساحة الفلسطينية.
وأشار رئيس لجنة الأسرى السوريين الأسير المحرر علي اليونس في كلمته إلى حجم معاناة الأسير الفلسطيني والسوري داخل السجون “الاسرائيلية” من الممارسات الوحشية للعدو الصهيوني خاصة ضد الشباب الفلسطيني لثنيهم عن الاستمرار في معركة التحرير.
بدوره أكد عزام الأحمد في كلمته انّ الشعب الفلسطيني لا يعرف الهزيمة ولا الاستسلام لطالما انه يسير على نهج القائد ابو عمار جيلاً وراء جيل ومن مرحلة الى مرحلة حتى يتحقق النصر، واضاف بأنّ منظمة التحرير هي بستان الثورة وهي الوطن المعنوي لشعبها منذ بداية تاسيسها وقبل ان تبدأ بقيادتها لفصائل الكفاح المسلح، واشار الى الخطر الذي سيحلّ بالقضية الفلسطينية إن استمر الانقسام والتشتت فلا نصر ولا تحرير دون الوحدة الوطنية.
ووجه الأحمد التحية لسورية جيشاً وشعباً وقيادة لمواقفها الثابتة والعروبية تجاه القضية الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى