الوطن

برّي عرض الأوضاع مع حجازي و«تجمّع العلماء»: انطلاق المعالجات بانتخاب رئيسٍ بتوافق جميع المكوِّنات أو الأغلبيّة

نقل وفد من «تجمّع العلماء المسلمين» عن رئيس مجلس النواب نبيه برّي، تأكيده أنّ معالجات الأزمة اللبنانيّة تنطلق من انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، من خلال التوافق بين جميع المكونات أو توافق أغلبيّة.
وكان برّي التقى أمس في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، وفداً من التجمّع ضمّ مجلس الأمناء والهيئة الإداريّة. وعقب اللقاء أوضح رئيس مجلس الأمناء الشيخ غازي حنينة “أنّ الوفد اطّلع من الرئيس برّي على رأيه في الظروف الصعبة التي يمرّ بها الوطن والأوضاع الاجتماعيّة والاقتصاديّة الصعبة التي يمرّ بها المواطن”، لافتاً إلى “أنّ الوفد نقل للرئيس برّي، الهموم التي نسمعها من المواطنين في لقاءاتنا معهم في المساجد والمناسبات العامّة، هذه الهموم التي يدركها دولته جيداً وهو على اطّلاعٍ تفصيلي عليها ويعمل على معالجتها”.
وأشار حنينة إلى أنّ الرئيس برّي “يعتبر أن النقطة المركزيّة لانطلاق المعالجات هي بانتخاب رئيس جديدٍ للبلاد والذي لن يحصل إلاّ من خلال التوافق بين جميع المكوِّنات، فإن لم يمكن فمن خلال توافق أغلبيّة تؤمِّن وصول رئيس يستطيع بالتعاون مع الجميع البدء بمسيرة الإصلاح”.
ولفت حنينة إلى أن الوفد دعا وزراء حكومة تصريف الأعمال للقيام بواجباتهم في تأمين المستلزمات الضروريّة في ظلّ الفراغ الرئاسي.
واستقبل الرئيس برّي الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي حجازي الذي قال بعد اللقاء “أكدنا ضرورة التجاوب مع دعوة الحوار لأن أيّ وقوف ضدّه هو وقوف ضدّ المصلحة الوطنيّة لا سيما أنّ البلد يمرّ في أزمات سياسيّة واقتصاديّة وماليّة، مستغربين أن يكون هناك من لديه في هذه المرحلة الحسّاسة بتاريخ هذا البلد قدرة على الوقوف ضدّ مبدأ الحوار الذي لن يُفرض فيه رأي على أيّ طرف من الأطراف، إنما محاولة حقيقيّة لفتح قنوات الاتصال بين القوى السياسيّة اللبنانيّة. هذا الحوار الذي يُفترض أن ينتج عنه الوصول لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة”.
وأوضح أنّ “الدعوة إلى انتخاب رئيسٍ الجمهوريّة تهدف أيضاً إلى دعوة لانتظام مستوى المؤسّسات وتُجنِّبنا الكثير من النقاشات السياسيّة الحادّة، لا سيما مع هذا التوتّر في الخطاب الطائفي وتضخيم بعض الأحداث وتحويلها إلى قضايا وطنيّة علماً بأنها قضايا عابرة”.
وأكد أننا “نحتاج إلى حكومة تصحيحيّة على أمل أن يستيقظ بعض الأطراف اللبنانيّة على خطورة الوضع ويُسارع إلى التجاوب مع كل دعوة للحوار ورفض دعوة من هناك، لأن في ذلك رسالة سلبيّة وكأن هناك إصرار على ترك البلاد في حال الفراغ”.
والتقى رئيس المجلس المُمثِّلة المُقيمة لبرنامج الأمم المتّحدة الإنمائي في لبنان ميلاني هاونشتاين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى