ثقافة وفنون

باكورة الأعمال المسرحية لمتخرجي الدورات التدريبية في مركز (درب) في حمص

يشكل العمل المسرحي (حكي جرايد) الذي قُدّم على مسرح دائرة الثقافة في حمص باكورة أعمال مجموعة من الشباب الموهوبين الذين خضعوا لدورات تدريبية أقامها مركز درب في حيّز المسرح التفاعلي، حيث تخرّجوا بعد اكتساب جملة من المعارف والمهارات النوعيّة في هذا المجال.
وقال جلال صباغ منسق منطقة حمص بدائرة العلاقات المسكونية والتنمية أن هذا النشاط هو امتداد لفعاليات تنفذها الدائرة على مستوى سورية بمناسبة اليوم العالمي للتطوّع، حيث تسعى غالبية الأنشطة والفعاليات التي يقدّمونها إلى نشر الفكر التطوّعي وتفعيل دور الشباب في المجتمع.
وأوضح أن العرض هو نتاج دورات تدريب مسرحي ينفذها مركز درب التابع لدائرة العلاقات المسكونية والتنمية في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية، حيث أقاموا عدة دورات على مدى سنة ونصف السنة في هذا المجال، مشيراً إلى أن نخبة من الشباب الجامعيين المتخرجين من هذه الدورات شاركوا في هذا العمل.
وقال المخرج المسرحي الشاب زين العابدين طيار إن مسرحية حكي جرايد التي هي من تأليفه وإخراجه هي نتاج ورشة عمل مع المسرح التفاعلي، لافتاً إلى أنه يتكون من مجموعة لوحات تم تقديمها بقالب الجريدة التي تمثل الحياة اليومية للمواطن السوري من هموم ومشاكل ومنوّعات، كالأبراج ورسوم الكاريكاتير وقال: «حاولنا أخذ هذه الحياة وتجسيدها على خشبة المسرح بقالب جريدة، حيث كان ديكور العمل عبارة عن صحف وثلاثة أهرامات».
وأكد طيار أن المشاهد تتكلّم عن غربة المواطن السوري سواء عن وطنه أو عن نفسه في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها، إضافة إلى لوحات أخرى يؤطرها قالب كوميدي ساخر وأخرى تراجيدية في محاولة لتسليط الضوء على أكثر من مفهوم اجتماعيّ.
وقال: «سعينا من خلال هذا العرض إلى تجديد الدعوة للتمسك بوطننا وسوريتنا لنعيد بناءها من قبلنا نحن الشباب»، منوّهاً بالحضور الكبير من جمهور حمص المحب للأعمال المسرحية والفنية وتفاعله بشكل لافت مع العمل المسرحيّ.
الممثل الشاب محمد العيسى بيّن أن العرض تضمن مجموعة من القصص التي يعيشها حالياً المجتمع السوري وأنه جسّد ضمن العمل دور شخصية فاسدة تهين الموظف الذي يبحث عن لقمة عيشه.
الشابة الممثلة ندى الجوخدار ذكرت أنها تعمل في مجال المسرح منذ ثمانية أعوام وأن هذه التجربة مميّزة بالنسبة لها لكون العمل يضمّ مجموعة من الاسكيتشات المتنوّعة ذات البعد الواقعي المعاش وتجسّد عدة أدوار ضمن المسرحية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى