الوطن

حزب الله: التوافق أقصر الطرُق لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة

اعتبر حزب الله أن أقصر الطرُق لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة هو التوافق، مؤكداً أنه «لن يكون هناك رئيسٌ يُفرض على اللبنانيين بإملاءات وبتوافقات خارجيّة».
وفي هذا السياق، اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال حفلٍ تأبيني في بلدة صير الغربية الجنوبيّة، أن «النكد السياسي والمصالح الأنانيّة والفئويّة والشخصيّة وضيق الأفق والحقد والعصبيّة والعنصريّة التي تسوق بعض المسؤولين في سياساتهم، هي من تخرب البلد». وسأل «ما المانع من أن نتّفق ونتحاور مع بعضنا بعضاً ونرى من الأصلح في هذا الظرف ليتسلّم رئاسة الجمهورية ويتعاون مع الجميع»، مشدِّداً على «اعتماد موازين ومعايير ومقاييس، وكلّما اقتربت هذه المقاييس من بعضها بعضاً تقترب المسافة بين الآراء وننتخب رئيساً للجمهوريّة ونصل، لكن لا أحد يُريد أن يُفكّر صح ولا أحد يُريد أن يُفكّر في الطريقة التي نصل بها إلى الحلّ». وأكد أن «أقصر الطرق الآن لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة هو التوافق، وحاجات البلد الملِحّة الآن تقتضي أن يكون رئيس الجمهوريّة له مواصفات مختلفة، فتعالوا لنتفاهم عليها».
وأوضح النائب حسن عزّ الدين، خلال احتفال تأبيني في بلدة بُرج الشمالي الجنوبيّة، أن «الهدف من إسقاط ورقة بيضاء في انتخابات رئيس الجمهوريّة، هو لإبقاء الباب مفتوحاً أمام مكوِّنات المجلس النيابي الأخرى للحوار، ولإمكان التفاهم على مرشّح يحظى بغالبية نيابيّة وازنة». وأكد أنه «لن يكون هناك رئيس يُفرض على اللبنانيين بإملاءات وبتوافقات خارجيّة من دون أن يكون هناك توافق داخلي على ذلك، لأنه لا الأميركي ولا الفرنسي ولا القطري ولا السعودي هم من سيُسقطون الورقة في الصندوق، وإنما النواب هم من سينتخبون الرئيس».
وأشار النائب علي فيّاض، خلال احتفال تأبيني في بلدة الطيبة الجنوبية، إلى «أننا لا ندخل في نقاش تقني بكيفية معالجة المشكلة الاقتصاديّة، وإنما نقول كيف يُمكننا أن نُعيد ترميم وإنتاج مؤسّساتنا الدستوريّة كي تستطيع معالجة كل هذه المشاكل القائمة، لأنه لا يمكن لبلد أن يستمرّ في شبه سلطة إذا لم يكن هناك انعدام للسلطة».
ورأى أن «خريطة القوى السياسيّة والتوازنات النيابيّة والواقع القائم في البلد، يحول دون أن يتمكّن طرف مهما أوتيَ من قوة أن يكون قادراً على معالجة كل المشاكل بمفرده، وإذا كان هناك من يدّعي أنه قادر، فهو واهم»، لافتاً إلى أن «هناك كثيرين يُحمّلوننا مسؤوليات كبيرة، ويدّعون بأن حزب الله قادر على أن يقوم بما لا يستطيع أحد أن يقوم به، فهذا غير صحيح، لأن هناك حدوداً لقدرة كل القوى على المستوى الداخلي، وهي مقيّدة بالتوازنات الطائفيّة والمذهبيّة والسياسيّة الداخليّة».
ورأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي، أن «مناسبة عيد ولادة نبي الله عيسى، هي إحدى المناسبات الأساسيّة التي يجب أن تلفت عناية المسلمين والمسيحيين على حدٍّ سواء، لما لهذه المناسبة من قواسم مشتركة تهمّ الجميع على الصعيدين العقدي والسياسي، وكما هي حاجة ضروريّة في كل المراحل».
وأضاف في لقاء ببلدة أنصار الجنوبيّة «هناك روابط كثيرة بيننا وبين المسيحيين منها ما هو متعلِّق بالمقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة داخل فلسطين المحتلة والتي تُمثِّل اليوم عنوان الصراع مع الصهاينة الذين يعملون على مواجهة معتقدات الطرفين على حدٍّ سواء، وهذا يُحتِّم على الجميع المؤازرة والتعايش والمواجهة».
وختم «في الوقت الذي نُهنّئ فيه المسيحيين بهذه الولادة العطرة والمُباركة، نؤكد ضرورة أن تكون هذه المناسبة الدافع الأساس لحوار جدّي يقوم على أساس المصالح المشتركة والذهاب إلى التفاهم حول انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة على أُسُس تُراعى فيها مصالح الوطن وليس الكيد والمصالح الشخصيّة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى