أخيرة

دبوس

الوعد الصادق… قاعدلكم

كلما تفضل علينا سماحة السيد بإطلالة منه ونظرت بإمعان الى ما يخفي في سريرته، كنت وبالذات البارحة استشعر تلك الحرقة، وتلك الغصة في ما بين ثنايا كلماته، وبقلب يعتصره الألم ولكن بشموخ الجبال،
ذهب الذين أحبهم
وبقيت مثل السيف فردا
هذا هو لسان حال سماحة السيد، وهو يرى أصحابه يذهبون واحداً تلو الآخر، يتساقطون لكي يبقى الحقّ منتصباً، عشقوا الشهادة فكانت لهم، من عباس الموسوي، إلى عماد مغنية، إلى ذو الفقار، وحتى قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وغيرهم من الأحبة، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلاً…
ذهبوا، وبقي الوعد الصادق، وسيبقى حتى يتمّ الله أمره بأن يصلّي في المسجد الأقصى، وتنقلع دولة الوهم التلمودي الواهية، ويلملم قطعان المستوطنين وعلى رأسهم بن غفير وسموتريتش أشياءهم ويفرّوا الى حيث أتوا كالجرذان المذعورة، وسنقوم بحول الله بملاحقتهم وتدفيعهم ما يستحقون من الثمن العادل…
مجموعة كما أطلق عليهم سماحة السيد من الفاسدين المجرمين الموتورين، لا يرتفعون ولا يعلون إلا بالفساد والإفساد، وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدنّ في الأرض مرتين ولتعلنّ علوّاً كبيراً، هكذا هو أمرهم كالناموس، لا يعلنّ إلا من خلال الإفساد، ولكننا مع الوعد الصادق وبالوعد الصادق، أطال الله في عمره، سنزهق ذلك الوجود المؤقت، وسنصلّي انْ شاء الله خلفه في المسجد الأقصى، ويقضي الله أمراً كان مفعولا.
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى