الوطن

كرامي استقبل أرسلان ووفوداً: لا مفرّ من حوار يُوصل إلى رئيس توافقي

أكّد رئيس «تيّار الكرامة» النائب فيصل كرامي، أن «لا مفرّ من الدعوة إلى الحوار الذي يوصل إلى رئيس جمهوريّة توافقي يُنقذ لبنان، لأنّ روح الدستور هي روح التوافق»، مشدِّداً على أنّ «الحلّ يبدأ من الرئيس التوافقي»، رافضاً منطق التحدّي والتحدّي المُقابل، والتعنُّت ووضع الشروط والسقوف العالية، وكأنّ المسؤولين في واد والناس في وادٍ آخر».
ودعا بعد استقباله رئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني» النائب السابق طلال أرسلان في دارة الرئيس الراحل عمر كرامي في بيروت «جميع القوى قبل الانهيار للذهاب إلى الحوار، لأنّه المخرج الوحيد، لإنتاج وإعادة انتظام العمل الدستوري والمؤسّساتي في لبنان».
وأثنى كرامي على مواقف أرسلان بأنّ «الوضع الاقتصادي داهم»، لافتاً إلى أنّ «الدولة غير راعية لمواطنيها، وهي أوصلت الوضع الاقتصادي إلى هذا الحدّ المُتجّه إلى الانهيار والارتطام الكبير»، معرباً عن أسفه «أنّنا ننتظر الحلول من الخارج، ولن يكون هناك حلول من الخارج لسببين: أولاً لم نعد أولويّة لدى المجتمع الدولي، وثانياً أنّ المجتمع الدولي له مشاكله الكبيرة التي تشغله».
من جهته، قال أرسلان «للأسف، البلد «فاضي»، ويُحاول أن يعكس نفسه هذا الخلاء بالوضع السياسي على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي، لذلك ندفع أثماناً باهظة نتيجة هذا الترهّل بالوضع السياسي».
وأضاف «نحن والوزير كرامي نتّفق على كلّ المقاربات السياسيّة، وما لا شكّ فيه، أن كرامي يُمثّلنا خير تمثيل بأدائه وطروحاته»، مشدِّداً على «أهميّة بناء دولة تحت أي مُسمّى: مؤتمر تأسيسي أو عقد جديد أو حوار أو غيره».
واستقبل كرامي وفداً من لقاء الأحزاب والقوى الوطنيّة وجرى عرض للأوضاع العامّة في البلاد، والتطوّرات السياسيّة. بعد اللقاء، قال النائب السابق كريم الراسي باسم الوفد «الزيارة هي لتهنئة النائب كرامي بعودته إلى مجلس النوّاب، إلى مركز صناعة القرار».
واعتبر أنّ «هذه العودة هي انتصار لخطّنا السياسي، وخصوصاً في الشمال»، مؤكِّداً أنّ «هذا الخطّ لم يأتِ صدفةً بل عبر تضحيات كبيرة، وتاريخ مشرِّف لآل كرامي في الشمال». ورأى أنها «بداية إعادة حقيقة العيش المشترك في الشمال وعودة الخط العروبي».
ثم التقى كرامي النائب محمد يحيى ووفداً من «تجمّع العلماء المسلمين». وكان كرامي استقبل في دارته، في بقاعصفرين، رئيس «جمعيّة المشاريع الخيريّة الإسلامية» الشيخ حُسام قراقيرة، يُرافقه النائبان الدكتور عدنان طرابلسي والدكتور طه ناجي والدكتور أحمد الدبّاغ.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى