مقالات وآراء

هل تعي أميركا قبل وقوع الانفجار؟

‭}‬ اسماعيل النجار
عنجهية أميركا تمنعها من تقديم تنازلات لخصومها الأضعف منها والتحوّلات الدولية الكبيرة والمتسارعة ليست لمصلحتها،
هكذا هو العالم اليوم،
الذي يعيش على وجه هذه الأرض يتفاعل بوجه واشنطن بنشاطٍ غير اعتيادي بسبب ما شكلته سياستها من عوامل ضاغطة على المجتمعات في المنطقة والعالم. ما تسبّبت بهِ هذه الدولة المجرمة من آلام ومآسٍ للشعوب بسبب سياساتها الشيطانية الني تعمل بها كرهاً بالخالق والمخلوق،
فترقبنا حدثاً اقتصادياً وأمنياً كبيرين توقعنا أن يُحدِثا في المستقبل القريب يخلص البشرية جمعاء من شرور هذه الدولة العميقة التي تحكمها الماسوصهيونية نترقب زلزالاً ينسف هيبة الولايات المتحدة الأميركية بخروج الكثير من الدُوَل التي ذاقت الأَمَرَّين والتمرد عليها،
عالمٌ تحكمه أميركا بعصاها الغليظة وتَتَفَرَّد بقراره وتهيمن على اقتصاده بقوة الدولار وتنشر الأمراض والفايروسات كما وأين تشاء،
هذا العالم أصبحَ شيطانياً وانعدمت كافة الحلول فيه، ولَم يَعُد العيش يُحتَمل على وجه هذه البسيطة بوحود أميركا، إذا لم يحدث تغيّر جذري على وجه الكرة الأرضية يعيد الحياة إلى قواها ليصبح التوازن والتسويات عوامل حاضرة بديلاً عن الإملاءات والتهديدات الأحادية التي لا رادع لها،
اليوم تجري حرب كونية على أرض أوكرانيا بقيادة أميركا ضدّ روسيا، فإنْ لم تستطِع روسيا بحربها هذه على الناتو الانتصار وخلق واقعٍ عالميٍ جديد، فإنّ الحرب العالمية الكُبرىَ تصبح حاجة مُلِحة من أجل الوصول الى هذا التغيير ولو تسبّبت بفناء أكثر من نصف البشرية،
مشكلة أميركا بعنجهيتها ورفضها الحوار مع الشعوب أو التنازل عن أطماعها في ثروات الآخرين، وزادت الطين بَلَّة في تبنيها ودعمها للكيان الصهيوني المؤقت الذي يحتلّ كامل تراب فلسطين،
أميركا دولة ونظام حكم لا يعرفان الديمقراطية الحقيقية ولا يجيدان لغة الحوار الصادقة مع الشعوب ودائماً سطوتها مفروضة إما بتسليط عملائها على الأمم أو حكمها والتحكُم بها بدكتاتورية الفرد بالحديد والنار، وإما بالتهديد والوعيد وإشهار سيف العقوبات بوجه مَن يقف بوجهها ويعارض تأمّلاتها ومشاريعها،
وما دعمها لكيانات مثل تايوان وكوريا الجنوبية و»إسرائيل» والسعودية إلا خير دليل على سياساتها التقسيمية المبنية على خلق وصناعة بؤَر توتر دائمة في العالم تستخدمها كعصا متى تشاء، فهل سيبدأ التغيير من المنطقة العربية والإسلامية الأكثر استهدافاً في العالم أميركياً وصهيونياً؟
طلائع التغيير رأيناها وسمعناها في خطابين مُنَسقَين، واحد من بيروت على لسان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والآخر من صنعاء أطلقه السيد عبد الملك الحوثي، والطرفان هدّدا بإشعال المنطقة وبحرب مفتوحة ضدّ «إسرائيل» وأميركا وعملائهم ومصالحهم في المنطقة ما يشي بأنّ الكيل قد طفح وبلغ السيل الزبىَ،
هل ستعي أميركا ذلك قبل وقوع الانفجار؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى