الوطن

أحزاب طرابلس: أرباب النظام المتهالك يتعاملون بخفّة في الشؤون المعيشيّة والحياتيّة

رأى لقاء الأحزاب والقوى الوطنيّة في طرابلس، أنّ “أرباب النظام اللبناني المتهالك يتعاملون بكلّ نزق وخفّة واستهتار بالشؤون المعيشيّة والحياتيّة للمواطنين الذين باتوا بمعظمهم تحت خط الفقر، بسبب السياسات الاقتصاديّة للحكومات المتعاقبة منذ اتفاق الطائف، وكذلك ما سُمّيَ بالهندسات الماليّة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعصابة المصارف الناهبة لأموال المودعين”.
وأشار في بيان إثر اجتماعه الدوري بمقر “حركة التوحيد الإسلامي”، إلى أنّ “بدلاً من أن تقوم حكومة تصريف الأعمال بتسيير وتسهيل أمور المواطنين الأساسيّة، تجترح الوسائل لتحقيق شروط الإذعان لإملاءات السفارات والبنك الدولي فترفع الدولار الجمركي، وتُجيز التلاعب بأسعار الدولار بين طرفي رحى السوق السوداء ورحى بدعة صيرفة بذريعة الإصلاحات الماليّة… إلخ، من ترّهات وخزعبلات نظام التحاصص والمكابرة الذي بات أسير أزمته المتفاقمة التي باتت مستعصية على الحلّ وبات التراشق بين القوى السياسيّة بشتى النعوت في الإعلام، ما يزيد من حدّة انقسام المجتمع اللبناني ويُسهم بمزيد من الفوضى والفلتان، في ظلّ الفراغ الدستوري الرئاسي الذي من الضروري أن تتوافق الكتل النيابيّة والقوى السياسيّة على إنجاز انتخابات رئاسة الجمهوريّة، تفادياً للانحدار أكثر في مهبّ رياح الفراغ والتسيُّب السياسي الذي يزيد من ثقل الأزمة على عاتق الشعب”.

ونوّه “بدور القوى الأمنيّة، وبخاصة أمن المعلومات بكشف ملابسات جريمة قتل الشيخ أحمد الرفاعي وكشف واعتقال القتلة المجرمين”، كما نوّه “بمواقف المفتيين ودورهم في إطفاء الفتنة المذهبية التي كادت أن تخلّ بالسلم الأهلي، وأن تُشعل حرباً أهليّة نتيجة التحريض الطائفي والمذهبي والاتّهامات الباطلة بحقّ قوى المقاومة”. ودعا القضاء إلى “اتّخاذ التدابير القانونيّة الصارمة بحقّ المحرضين لأيّ جهة انتموا”.
وأكّد “التضامن المطلق مع أهلنا وشعبنا في فلسطين المحتلّة الذين يتعرضون لأقسى وأبشع الحملات العنصريّة الصهيونيّة الغاصبة المدعومة من الإمبرياليّة والرجعيّة العربيّة المُطبِّعة مع الكيان الهمجي الموقّت الزائل لا محالة”، داعياً إلى “رفض ذلة عار العقبة وكلّ اتفاقيّات الاستسلام والخيانة من كامب دافيد إلى أوسلو ووادي عربة، وإلى اصطفاف المقاومين والمجاهدين العرب وأحرار العالم إلى جانب المقاومين البواسل في فلسطين، المُعبّرين عن التلاحم الشعبي الرائع بين كلّ أبناء فلسطين، شيباً وشبّاناً وشابّاتٍ وأطفالاً، الذين يُعلِّمون الدنيا دروس التضحية والفداء والكفاح من أجل الوطن وحتى تحرير كلّ حبّة تراب من كلّ فلسطين”.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى