الوطن

لقاء أحزاب طرابلس: للتوجّه شرقاً والاستفادة من الهبات الاقتصاديّة غير المشروطة

 

تدارس لقاء الأحزاب والقوى الوطنيّة في طرابلس، خلال اجتماعه أمس، الأوضاع العامّة في البلاد، ولاسيّما ارتفاع حدّة الخطاب الطائفي.
ورأى المجتمعون في بيان، أنّ «رموز الطوائف والمذاهب الحاكمة في لبنان تتجاوز كلّ مقاييس ومعايير الدولة والمؤسّسات وتنخرط في سلسلة من المواقف المزرية التي تفوح منها روائح عفن الخطاب العنصري والطائفي المَقيت، فيتبارون في خطابات التحريض والتجييش والانقسام الشعبويّة، لترسيخ هيمنتهم على الشعب اللبناني، ومهزلة الإختلاف على التوقيت خير مثال على ذلك! حيث لم يجد المتربّعين على عروش الطوائف أيّة هموم معيشيّة، أو اجتماعيّة يكتوي بنارها المواطنون اللبنانيون، الذين لا حول لهم ولا قوّة، خصوصاً بعد أن تجاوز سعر الدولار اللامعقول وأصبحت الأسعار خياليّة، في ظلّ استمرار الشعار الطائفي والمذهبي الذي يدفعهم إلى هاوية الجوع والانقسام والفلتان الأمني والفوضى».
ودعا اللقاء الشعب اللبناني إلى «نبذ الخلافات وعدم الانجرار إلى الفتن والمخطّطات التقسيميّة والسعيّ والضغط على المستويات كافّة وخصوصاً السلطتين التشريعيّة والتنفيذيّة للإسراع بانتخاب رئيس للجمهوريّة، كمقدِّمة للخروج من نفق الفراغ الرئاسي والدستوري، كمدخل لترسيخ السلم الأهلي والعيش الواحد، وللإسهام في حلحلة وضع البلاد المأزوم، بالتقاط الفرص الإيجابيّة التي يوفرها التلاقي السعودي الإيراني برعاية الصين، والتحرُّر من قيود إخطبوط الهيمنة الأميركيّة التي لم تُقدِّم غير صفر مشاريع ووعود كاذبة للبنان وتدخّل سافر في شؤونه الداخليّة! والبدء بالتوجّه شرقاً والاستفادة من الهبات الاقتصاديّة غير المشروطة والمشاريع الحيويّة المتعدّدة المعروضة على لبنان بنظام B.O.T سواء من الصين وروسيا وإيران أو أيّ دولة لديها العروض نفسها».
وأوضح أنّ «تداعيات كسر القطب الأميركي الأوحد دوليّاً، تُعزّز ما يُحقّقه محور المقاومة من تقدّم وتطور في مواجهة الاحتلال الأميركي في سورية وفلسطين، حيث توجِّه قوى المقاومة ضربات نوعيّة قاسيّة للمحتلين الأميركان في قواعدهم العسكريّة وتكبيدهم خسائر فادحة ستٌسرِّع لا محالة في انسحابهم الوشيك من أرض سورية الطاهرة».
أضاف «أمّا في فلسطين المحتلّة فيسطر الفدائيون البواسل يوميّاً، وعلى مدار الساعة ملاحم الاشتباك والمواجهة والمقاومة المستمرّة مع جنود الكيان الصهيوني الغاصب، المأزوم، المترنِّح، والمتآكل داخليّاً، بعد أن تعطّل دور جيشه الوظيفي خارجيّاً كرأس حربة للإمبرياليّة في المشرق العربي، وبات عاجزاً بفعل صمود المقاومة وقدرتها على التصدّي له وردعه، بل والهجوم عليه في أيّ مكان وزمان تُحدِّده المقاومة بأطيافها الملتزمة بنهج الكفاح المسلَّح حتّى التحرير الكامل لفلسطين المحتلّة».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى