أخيرة

دبوس

العودة أفقياً…

هجوم «إسرائيلي» آخر على أهداف في دمشق، في رسالة الى محور المقاومة، بأنّ «إسرائيل» لن تثنيها الضربات التي توجهها المقاومة الى القواعد العسكرية الأميركية على الأرض السورية، في محاولة لوقف الهجمات «الإسرائيلية» على سورية…
الموقف لا يمكن ان يعتريه أيّ قدر من الالتباس، تضربون في سورية، نضرب القواعد الأميركية، ليس هذا فحسب، بل إنّ الضربات ضدّ القواعد الأميركية يجب ان يترتب عليها سقوط قتلى في صفوف الجنود الأميركيين، وبطريقة متصاعدة، يجب أن تكون الرسالة واضحة، وحاسمة، ولا لبس فيها، ولا تحتمل التأويل، فنحن جادّون، ونحن مصمّمون، ونحن نعني ما نقول…
لن يرعوي العدو الصهيوأميركي إلّا حينما يبدأ بتكبّد الخسائر البشرية، ولا يطيح بغطرسة هذا العدو القاتل إلّا النزف البشري، والعودة أفقياً، تلك هي الحقيقة، لم يتخذ محور المقاومة قراره بضرب القواعد الأميركية في سورية رداً على الهجمات «الإسرائيلية»، لكي يتراجع عند أوّل اختبار، الردّ آتٍ وسريعاً، وبطريقة موجعة ومتصاعدة، حتى يتوقف العدوان «الإسرائيلي»، وتخرج القوات الأميركية الغازية وهي تجرّ أذيال الهزيمة والخذلان… لن نرضى بأقلّ من ذلك.
نحن نمرّ بمنعطف فيه قوى الهيمنة والنهج الأحادي العدواني ومستتبعيهم في حالة تراجع وارتباك، وفقدان لزمام المبادهة، قمين بنا ان نستمرّ في توجيه الضربات المحكمة والمتتالية، والتي لا تترك له مجالاً لالتقاط الأنفاس، لقد فقد العدو توازنه، واختلّت قدرته على الثبات، والأوْلى بنا أن نواصل الضغط والمبادرة حتى يُصار الى إلحاق الهزيمة النهائية به، والأمر بات في متناول اليد، مجرّد أن تبدأ الجثث بالتوارد أفقياً إلى أميركا، ستتعالى الصرخات في المجالس التشريعية، وفي الإعلام، وفي الشوارع مطالبة بالانسحاب بلا قيد او شرط، وسيتكرّر مشهد جنود دولة الهيمنة وهم يطلقون سيقانهم للريح الى أبواب الطائرات، ومن ثم الى بلادهم، تلاحقهم لعنات الشعوب التي ذاقت على أيديهم مرارة التوحش والتغول وانتهاك السيادة ونهب الثروات.
سميح التايه

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى