ثقافة وفنون

رماد…

‭}‬ عبير حمدان
تركت لك زنبقة عند مفترق الريح
وحفنة تراب لوّنتها بكحل داكن
لا أعرف كيف أتجمل
حيث أراك تتبخر المرايا
عبثيّة تلك الخطوط المنمقة
أتيتك حرة
دون إضافات
لبست تموّجات الحقول الغضة
فالعطر البرّي يكفي
وندى الفجر يحفر عميقاً في صدري
لم ألتقط فرشاة شعري
يداك حاضرتان
لملمت حروفي
كي أقص عليك حكايتي الطويلة
لكنك لم تدرك غفوتك بعد
لا زلت أنسج من كسلك ردائي الأخير
ومدّك يجرف رواسب الاحلام
تركت لك عمراً
يتأرجح بين السماء والأرض
وقلباً خانه الوقت
لا أعرف كيف أكبر
في داخلي جزء منك
يطوّقني
يفتتني
يبعثر أمنياتي
ويرتشفني حتى الثمالة
لا أريد أن أكبر
كي لا تمسّي رماداً
والزنبقة لا ترتوي بغبار الذكريات!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى