الوطن

«المؤتمر العربي»: لتفعيل قمّة جدّة قرارات دعم الشعب الفلسطيني واحتضان مقاومته

 

عقدت لجنة المتابعة في «المؤتمر العربي العام اجتماعها» الأسبوعي برئاسة المنسّق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي خالد السفياني، وفي حضور أمناء وممثّلي «المؤتمر القومي العربي» و»المؤتمر القومي – الإسلامي»، «المؤتمر العام للأحزاب العربيّة»، مؤسّسة «القدس الدوليّة» و»الجبهة العربيّة التقدميّة».
افتتح الاجتماع، بحسب بيان «المؤتمر» السفياني «بالترحُّم على شهداء معركة «ثأر الأحرار» من قادة ومن مجاهدين ومدنيين»، ورأى في تلك المعركة «انتصاراً للمقاومة بكلّ فصائلها، وفي المقدّمة حركة الجهاد الإسلامي»، مشيراً إلى أنّ المقاومة «أثبتت قدرة عالية على الصمود البطولي، والأداء المميّز في تلك المعركة، ما أربك العدو وجعله يقبل بمطالب المقاومة من أجل وقف القتال». وحذّر من أساليب العدو في الغدر والمراوغة.
ورأى المجتمعون «أن العدوان الأخير يأتي في سياق ردّ الفعل الأميركي على التطورات في المنطقة، وخصوصاً الاتفاق السعودي – الإيراني في بكين، والتقارب بين أنظمة عربيّة وسورية، والذي ترفضه واشنطن وتل أبيب بكلّ الأشكال». ولاحظوا «تلازم وجود مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان في الرياض لحثّ المملكة على التراجع عن إعادة العلاقات مع سورية.
وأكّدوا أهميّة أن تعمل القمّة العربيّة «على تفعيل قراراتها السابقة بدعم الشعب الفلسطيني التي اتُخذت في قمم سابقة، واحتضان المقاومة الفلسطينيّة بكلّ فصائلها، وتفعيل قيام الصناديق التي أُقرّت لفائدة الشعب الفلسطيني في كلّ المجالات، واعتماد إستراتيجيّة عربيّة – إسلاميّة – عالميّة لمواجهة الاحتلال الصهيوني، ولاسيّما لجهة العمل لطرد الكيان الغاصب الموقّت من مختلف المنظّمات الدوليّة بما فيها هيئة الأمم المتحدّة، التي اشترطت لقبول عضويّة الكيان الغاصب فيها بتنفيذ حقّ العودة للشعب الفلسطيني في القرار 194، كما اشترطت في قرارات سابقة أموراً أخرى لقبول الكيان الصهيوني كعضو فيها ولكنّه لم يلتزم بها».
كما رأى المجتمعون أهميّة اتخاذ القمة العربيّة موقفاً واضحاً من الانتهاكات الصهيونيّة ضدّ القدس والمقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة، ولا سيّما في مسيرة الأعلام «الإسرائيليّة» والسعيّ لمواجهتها بكلّ الوسائل المتاحة وأولها دعم صمود المقدسيين وكلّ أبناء شعبنا الفلسطيني.
وشدّدوا «على ضرورة إيلاء قضيّة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين ما تستحقّه من اهتمامهم وإطلاق حملات على المستويات الإعلاميّة والديبلوماسيّة والقضائيّة الدوليّة من أجل الإفراج عنهم ودعم صمودهم».
وحيّوا دعوة سورية لاستئناف دورها في جامعة الدول العربيّة، معتبرين «أنّ هذا القرار يُعبّر عن منحى استقلالي للقرار العربي عن الإملاءات والضغوط الأميركيّة والصهيونيّة»، ودعوا إلى «استكمال هذا المنحى بإجراءات وقرارات لتفعيل كلّ معاهدات واتفاقيّات ومؤسّسات العمل العربي المشترك على المستويات كافّة، وصولاً إلى «درجات عالية من التضامن والتشبيك، وصولاً إلى اتحاد عربي يصون استقلال الأمّة ويحقّق التنمية والعدالة فيها».
ورأوا أنّ «المطلوب من القمّة العربيّة استكمال قرارها بإلغاء تجميد عضوية سورية في الجامعة بسلسلة قرارات تضمن إخراج سورية من الحرب الكونيّة المفروضة عليها منذ 12 عاماً، والعمل لإخراج كلّ القوات الأجنبيّة الموجودة بصورة غير شرعيّة من أرضها، وإنهاء كل حصار مفروض عليها والعمل لإسقاط القوانين الأميركيّة وفي مقدّمها «قانون قيصر» وأمثاله من القوانين الجائرة والعقوبات الأحاديّة الجانب».
وشدّدوا «على ضرورة قيام الدول العربيّة على تحمّل مسؤولياتها مع كلّ أصدقاء سورية بالإسراع في عمليّة إعادة إعمار سورية من آثار الدمار الذي لحق بها بسبب الحرب الكونيّة والزلزال المدمّر الذي ضرب شمال سورية في 6/2/2023، كما إلى تقديم مساعدات عاجلة لإخراج الاقتصاد السوري من أوضاعه الصعبة التي فرضتها عليه الحرب الكونيّة والحصار الجائر».
ودعوا القادة العرب إلى السعيّ لإطفاء الأزمات والحروب المشتعلة في أكثر من قطر عربي ولاسيّما في اليمن وليبيا والسودان، بالإضافة إلى المساهمة في حلّ الأزمة السياسيّة والاقتصادية في لبنان، وإقامة حوار عربي – عربي حول كلّ العلاقات المتوتّرة بين بعض الأقطار، بالإضافة إلى رعاية حوارات داخليّة في الصراعات المستمرّة داخل بعض الأقطار العربيّة.
وشدّدوا على أهميّة إيلاء اللغة العربيّة ما تستحقه من اهتمام، والسعيّ للاتفاق على يوم عربي للغة العربيّة.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى