الوطن

حزب الله جدّد الدعوة للتفاهم: كلّ التهويلات والعنتريّات لا تؤثِّر فينا

أعلن حزب الله «أنّنا لن نكلَّ ولن نملَّ حتى يتحقّق هذا الاستحقاق الرئاسي» ودعا إلى التفكير «بتفاهم يوصلنا إلى إنجاز هذا الاستحقاق»، مؤكّداً أنّ «كلّ التهويلات والعنتريّات التي يقوم بها البعض لا تُقدِّم ولا تؤخِّر، ولا تؤثِّر فينا لا سلباً ولا إيجاباً».
وفي هذا السياق، أكّد نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم أنّ «تعقيدات انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة ما زالت موجودة ويبدو أنَّها ستأخذ وقتاً إضافيّاً قبل أن تجد طريقاً للحلّ، ولا يبدو أنَّ الحلَّ سريع لأنَّ بعض الأطراف يتمسّكون بقناعاتهم التي لا تنسجم مع مصلحة لبنان ولا مع تعجيل انتخاب الرئيس»، لكنّه شدّد على أنّه «رغم الصعوبات نحن سنستمرّ بالعمل وإجراء الاتصالات وبذل أقصى الجهد والاستماع إلى المُقترحات والتواصل مع الجهات الأخرى في المجلس النيابي للوصول إلى انتخاب الرئيس، أيّ لن نكلَّ ولن نملَّ حتى يتحقّق هذا الاستحقاق». وقال «سنكون إيجابيين ومنفتحين على نقاش أيّة أفكار مطروحة بروحيّة أن نصل إلى نتيجة، وبالتالي لا نُقفل الباب على النقاش، هنا نحن لا نعمل لتحدّي أحد ومنطقنا من البداية كان اختيار رئيس وطنيّ جامع للجميع، لم نُفكِّر يوماً ولم نتحرّك يوماً من أجل اختيار رئيس للتحدّي ولا نُريد الرئاسة إلى جانبنا لمُغادرة الآخرين وللسيطرة على البلد أو التأثير على القرارات المُستقبليّة بما يخدمنا ولا يخدم وطننا».
ولفت إلى أنّ «كلّ التهويلات التي تسمعونها داخليّاً وخارجيّاً والعنتريّات التي يقوم بها البعض لا تُقدِّم ولا تؤخِّر، ولا تؤثِّر فينا لا سلباً ولا إيجاباً»، مُضيفاً «من كان لديه فكرة إيجابيّة يُمكن أن تجد طريقها إلى النور فليطرحها حتى نُنجز الاستحقاق بدل كثرة البهلوانيّات والكلمات التي لا معنى لها».
بدوره، أكّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنّ «لكلّ فريقٍ من اللبنانيين حقّ أن يُدلي بدلوه»، وقال «إنّنا نُحبّ لكلِّ اللبنانيين أن يتفاهموا على الاستحقاقات الكبرى التي تهمّهم جميعاً».
وأضاف «إذا كانوا غير قادرين على أن يتفاهموا في هذه المرحلة فليأخذوا وقتهم، لكنّ عليهم أن يلتفتوا إلى معاناة الشعب من ضعف الخدمات وسعر صرف الليرة وتدنّي قيمتها الشرائيّة ومن الوضعين الصحي والتعليمي، خصوصاً أنّ العام الدراسي المُقبل بات مهدّداً»، مشدّداً على ضرورة أن «نُفكّر بتفاهم يوصلنا إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي الذي نحن الآن بصدده، خصوصاً أنّ ناسنا لم يعودوا قادرين بعد على تحمّل المزيد».
واعتبر رئيس تكتُّل بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج أنّ «ما هو أشدّ ريبة من رفض التفاهم الوطني الداخلي هو أنّ بعض الأطراف في الفريق الآخر يُعلنون بصراحة أن مشكلتهم هي مع قوة لبنان المتمثّلة في معادلة الجيش والشعب والمقاومة»، وقال «يُريدون عبر انتخاب الرئيس أن يُحقّقوا مشاريعهم السياسيّة التي لم تتوقف منذ زمن بعيد والتي فشلوا في تحقيقها في هذا السياق».
وأشار إلى أنّه «أمام هذا الاستعصاء ورفض الفريق الآخر للتفاهم، نحن أمام أزمة حقيقيّة»، مجدّداً الدعوة إلى «قيادات الفريق الآخر لإعادة النظر في موقفهم الذي لن يؤدّي إلى أيّ نتيجة سوى إلى مزيد من هدر الوقت، وهو على حساب اللبنانيين لأنّ هناك أزمةً اقتصاديّة وسياسيّة واجتماعيّة وتربويّة وصحيّة ونقديّة وفراغاً يتمدّد إلى المؤسّسات».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى