أخيرة

دردشة صباحية

انتصار تموز ـ آب
يكتبها الياس عشّي

 

ثلاثة وثلاثون يوماً…
ثلاث وثلاثون ياسّمينة أزالت تصحّر الأيام السود التي فرضتها الغطرسة “الإسرائيلية” على الذاكرة العربية.
ثلاث وثلاثون شمعة أضاءت سماء لبنان، فألهبت المشاعر، وزرعت الأمل في عودة العصافير والفراشات، تحرسها النسور، إلى أرض فلسطين.
ثلاثة وثلاثون يوماً نصفها “تموزية”، ونصفها الآخر “آبيّة”، أعادت الكبرياء إلى شوارع بيروت، والفرح إلى عيني خالد علوان، والابتسامة إلى ثغر سناء، ووقفات العزّ إلى كلّ الشهداء الذين حرّروا بيروت والجنوب من البندقية اليهودية.
وعبر هذا المشهد المتأًلق والنظيف، تخرج الخفافيش من أوكارها، والثعالب من جحورها، في محاولة يائسة لإعادة الأمور إلى ما قبل السابع عشر من أيار.
المأزق كبير… كيف يمكن لهؤلاء أن يتجاوزوا “فكرة” انتصار المقاومة الوطنية اللبنانية، في كلّ المعارك التي خاضتها ضدّ العدو، والتي استطاعت، في كلّ مرّة، أن تجبره على الانسحاب، وبوتيرة مدهشة، من بيروت، من الجبل، من صيدا، من الجنوب. ثم أن تنتصر عليه في حرب اختارت “إسرائيل” زمانها ومكانها، فشكّل انتصارها حرجاً ليهود الداخل الذين سعَوا، منذ اللحظات الأولى، لوأد هذا الانتصار، وبشتّى الوسائل، وبأسلوب ماكياڤيلي رخيص!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى