أولى

كلام عبد اللهيان بعد لقاء نصرالله

قال وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان عن لقائه بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، إن «حزب الله هو قطب الرحى في جسم محور المقاومة في المنطقة. نحن على ثقة تامّة أنه لو لم يتحلّ حزب الله بدوره في مقارعة الإرهابيين لكانت المنطقة في طور مختلف عمًا هي عليه الآن». ولفت إلى «أنني سمعت من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلامًا واضحًا وشفافًا أنه إذا بادر الكيان الإسرائيلي بأي حماقة فإن المقاومة باستطاعتها أن تقلب الصفحة بالشكل الذي يكون وبالًا على هذا العدو»، مشيرًا إلى أنّ «أعداء السيد حسن نصرالله يعلمون أنه حين يعبّر عن موقف ما فهو موقف صادق».
يمكن لهذا الكلام أن يكون كافياً ليفهم الذين يرددون كل صبح ومساء الحديث عن احتلال إيران للبنان، ويصفون حزب الله بأنه أداة للسياسات الإيرانية، ليعرفوا مكانة حزب الله في إيران وفي قراءة توازنات المنطقة ومتغيراتها، وخصوصاً نظرة إيران للكلام الصادر عن السيد نصرالله، لا يمكن أن تنسجم مع ما يتم الترويج له، وحزب الله لا ينكر مرجعية إيران لمحور المقاومة الذي ينتسب إليه، ولا ينكر تمويل إيران للحزب والمحور، لكن حزب الله كما سبق وقال السيد نصرالله، شريك في الخيارات والقرارات.
الكلام الذي قاله وزير خارجية إيران يرفع مستوى النظرة الإيرانية نحو مكانة حزب الله والسيد نصرالله من الشراكة الى صفة المرجعيّة في معركتي المواجهة مع الإرهاب ومع كيان الإحتلال. وهما المعركتان اللتان تدخل حزب الله فيهما، ووصف تدخله بالدور الإقليمي التابع لإيران، مثل معركة سورية والعراق في مواجهة الإرهاب من جهة، ومساندة المقاومة في فلسطين من جهة موازية.
يأتي رئيس السياسة الخارجية لإيران الى بيروت، وعندما يسأل يكاد يكون جوابه، «لا يُفتى ومالك في المدينة»، أي لا تسألوني وعندكم السيد نصرالله، فأنا سألته وقد طمأنني.

التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى