أنشطة قومية

منفذية المتن الجنوبي في «القومي» تقيم ثالث الرفيق الراحل سامي نيرباني في حي السلم بتأبين حاشد وبمشاركة حزبية مركزية

عميد العلاقات العامة الدكتور فادي داغر: تعالوا وطبقوا الطائف بكل مندرجاته الإصلاحية
فتتحقق اللامركزية الإدارية في سياقها الإنمائي الإصلاحي البنيوي

القوميون الاجتماعيون كلهم مشاريع شهادة على طريق الصراع والنضال من اجل قيم الحق والحرية ودفاعاً عن الأرض والشعب والسيادة والكرامة والعزة القومية.

رحل الرفيق سامي بحادث سير بينما أُعدَّ ليكون حاضراً في ساح الصراع ضد العدو الصهيوني والإرهاب وضد مشاريع التقسيم والتفتيت.

أقامت منفذية المتن الجنوبي في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفلاً تأبينياً للرفيق الراحل سامي نيرباني، بمرور ثلاثة أيام على وفاته، في حسينية الإمام الحسين ـ حي السلم.
حضر حفل التأبين ممثلاً مركز الحزب، عميد العلاقات العامة الدكتور فادي داغر، وعدد من المسؤولين المركزيين، إلى جانب منفذ عام منفذية المتن الجنوبي ربيع جابر وأعضاء هيئة المنفذية، ومدراء مديريات حي السلم، المريجة، صحراء الشويفات، بئر حسن / الأوزاعي، العمروسية والغبيري وحشد من القوميين والمواطنين.
كما حضر وفد من فرع بيروت من حزب البعث العربي الاشتراكي، وفد من حركة أمل، وفد من حزب الله، الشيخ حسن نجدي وفاعليات حي السلم.
وكانت كلمة تعريف ألقاها عماد الدين حمية تحدّث فيها عن الرفيق الراحل ومآثره.
وألقى كلمة عائلات حي السلم السيد علي امهز، مشيراً فيها إلى مزايا الراحل، وصفاته وحضوره الاجتماعي، لافتاً إلى أنه كان قريباً من الجميع، متميزاً بسلوكه ورفعة أخلاقه، ووفاته خسارة لحزبه ورفقائه ولجميع أبناء حي السلم.
كلمة المركز
وألقى عميد العلاقات العامة الدكتور فادي داغر كلمة المركز، قال فيها:
«نلتقي اليوم لنؤبّن الرفيق المناضل سامي نيرباني الذي توفي قبل ثلاثة أيام إثر حادث مؤلم، وهو من الرفقاء المشبعين إيماناً بعقيدة الحزب ومبادئه المضحّين الملبّين، الملتزمين، والذي اتصف بالمناقبية القومية وكان مثالاً يُحتذى في سلوكه وفي محبته لرفقائه والمواطنين وفي اندفاعه للقيام بكل ما يُطلب منه في سبيل الحزب وقضيته.
والرفيق سامي، أبو محمد، وكان يحب أن يُنادى بـ»أبو أسد»، يشهد له الرفقاء وكل معارفه بأنه دمث الأخلاق، طيب القلب مفعم بالحيوية. وهذه صفات تميّز بها الفرد في مجتمعنا، ذلك لأن تحصين المجتمع يحتاج إلى الأخلاق والالتزام وصدق الانتماء.
وخسارة كبيرة لحزبنا وخاصة لمنفذيّة المتن الجنوبيّ في الحزب السوري القومي الاجتماعي، أن يرحل الرفيق سامي بحادث سير وهو الذي أُعدَّ ليكون حاضراً في ساح الصراع ضد العدو الصهيوني والإرهاب وضد مشاريع التقسيم والتفتيت».
وتابع: «نعم القوميون الاجتماعيون كلهم مشاريع شهادة على طريق الصراع والنضال من اجل قيم الحق والحرية ودفاعاً عن الأرض والشعب والسيادة والكرامة والعزة القومية.
ونحن نفتقده في هذه الظروف التي نحتاج فيها الى الممتلئين إيماناً بالقضية بذلاً وتضحية، ولا أخفي عليكم أيها الحضور، أيها الرفقاء والمواطنون أن الرفيق سامي كان واحداً من المناضلين الذين يفتدون القضية بدمائهم الزكية.
لروح رفيقي سامي التحية ولعائلته ورفقائه أصدق مشاعر العزاء، وما يُعزّينا نحن أننا نؤمن بأن أجسادنا قد تسقط أما نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود».
وقال: «أيها الحضور كل فرد منا معرّض لأي حادث، لكن أن تصبح الحوادث التي يسقط فيها ضحايا خبراً يومياً سواء بحوادث السير أو بإطلاق النار ابتهاجاً، فهذا يحتاج إلى أن تقوم الدولة بمسؤولياتها للحدّ من سقوط الضحايا من خلال إجراءات عملية وقوانين رادعة وهذا أبسط الإيمان.
إضافة إلى ذلك يجب أن يكون هناك تشديد وحسم في تأكيد وحدة لبنان واستقراره وسلمه الأهلي في وحدة المجتمع والتآخي القومي. هذا ما آمن به الرفيق سامي ونحمله من أجله، وفي حفل تأبينه نؤكد أننا على هذه الطريق لن نحيد قيد أنملة، ونعلن أننا نرفض رفضاً قاطعاً حاسماً جازماً كل مشاريع التقسيم التي يروّج لها بطرح الفيدرالية والغيتوات الطائفية، ونقول إن المركزية الإدارية بكل أشكالها نصت عليها القوانين وهي مرتبطة بالإنماء المتوازن وبالغاء الطائفية وبالقوانين العصرية التي توحّد ولا تفرّق، ولذلك فإن أي طرح خارج هذا السياق هو طرح غير مقبول وسنتصدّى له.
وكما نقول تعالوا وطبقوا الطائف بكل مندرجاته الإصلاحية وساعتئذ تتحقق اللامركزية الإدارية لكن في سياقها الإنمائي الإصلاحي البنيوي كما نص عليه الطائف».
وأضاف: «نشدد أيضاً على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وإنجاز كل الاستحقاقات، وملء كل الشواغر في المؤسسات لانتظام عملها والقيام بدورها، ونرى في كل مبادرة للحوار منحى إيجابياً ونحمّل رافضي هذا الحوار مسؤولية استمرار الفراغ وانهيار المؤسسات في وقت ينوء الناس تحت وطأة أزمة اقتصادية اجتماعية غير مسبوقة».
وقال: «نؤكد أننا حزب نشأ على الصراع والمقاومة ونحن متمسّكون بخيار المقاومة لتحرير أرضنا كل أرضنا ومتمسّكون أيضاً بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة. هذه المعادلة الذهبية التي أثبتت نجاعتها وأهميتها في معارك الدفاع عن لبنان وتثبيت معادلة الردع وتحقيق الانتصارات.
أما الذين يناهضون المقاومة وينظمون الحملات ضدها فهم ينفذون أجندات خارجية. وهذه الأجندات تصبّ في مصلحة الاحتلال والعدوان».
وختم عميد العلاقات العامة: «لأصحاب هذه الحملات نقول كفى طعناً في ظهر المقاومة، وفي حفل التأبين هذا نوجه التحية لبواسل الجيش العربي السوري الذين يخوضون معارك الدفاع عن سورية، سورية التي احتضنت ودعمت المقاومة في لبنان وفلسطين وكل الأمة، سورية التي تحدّت الغطرسة الاميركية الغربية ورفضت التخلي عن فصائل المقاومة الفلسطينية، سورية اليوم تتعرّض لحصار جائر غاشم والكل يطالب بكسر هذا الحصار والانتصار لإرادة السوريين الملتفين حول الرئيس الدكتور بشار الأسد والجيش العربي السوري الباسل.
وفي هذا السياق أحيي رفقاء الرفيق الراحل سامي أبطال نسور الزوبعة الذين يقفون جنباً إلى جنب مع جيش تشرين البطل.
وختاماً، لك يا رفيق سامي وعد الوفاء والاستمرار على نهج الصراع. ولعائلتك الأم الثكلى والزوجة المفجوعة وأولادك الأشبال اليافعين ولرفقائك كل العزاء.
والبقاء للأمة والخلود لسعاده».
..وإضاءة ساحة حي السلم بالشموع
بعد حفل التأبين، توجّه منفذ عام المتن الجنوبي ربيع جابر وناموس نظارة التدريب ومديرا مديريتي حي السلم والمريجة مع ثلة من الرفقاء وابن الرفيق سامي إلى ساحة حي السلم حيث أضيئت الشموع تحية للرفيق الراحل.
وألقى المنفذ العام كلمة حيّا فيها روح الرفيق سامي ولافتاً إلى مسيرته الحزبية وعطائه، ومؤكداً أن العهد للرفقاء المعطائين المضحين هو الثبات على نهج الصراع، حتى بلوغ الانتصار.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى