الوطن

مزيد من المواقف المُشيدة بـ«طوفان الأقصى»: لتحرُّك واسع ضدّ جرائم الاحتلال الصهيونيّ

توالت أمس، المواقف المُشيدة بعمليّة “طوفان الأقصى” في فلسطين المحتلّة، داعيةً أحرار العالم من إلى القيام بتحرُّك واسع ضدّ جرائم الاحتلال الصهيونيّ.
وفي هذا الإطار، حيّا النائب السابق إسماعيل سكريّة، في بيان “المقاومين الأبطال في فلسطين، وكلّ من يعتمد نهج المقاومة وثقافتها لما حققوه وما رسموه من تاريخ جديد في صراع الحقّ الفلسطيني مع الباطل الإسرائيلي، حيث انكسرت ومن دون رجعة شوكة الغطرسة الإسرائيليّة وغرور القوة وسقطت الهيبة المصطنعة مهما حاولت التعويض بحرب انتقام ليست بنزهة سهلة” ولفت إلى أنّ “الكيان الصهيونيّ زُرع في أرضٍ ترفضه وتلفظه وهي حقيقة تحكم نهايته”.
ووجّه رئيس “المركز العربيّ الدوليّ للتواصل والتضامن” معن بشور، نداءً إلى أحرار العالم من أجل القيام بتحرُّك واسع ضدّ جرائم الاحتلال الصهيونيّ، وقال “هذه اللحظات تفترض تحرُّكاً من كلّ واحد منّا انتصاراً لأبطالنا في فلسطين ودعماً لمشروع العدالة لفلسطين الذي جمعنا على مدى سنوات وتمكّنا خلال هذه السنوات أن نتعاون مع أحرار العالم من أجل التضامن مع شعب فلسطين”.
أضاف “إنها لحظات تتطلّب من كلّ واحد منكم، في كلّ القارات التي تقيمون فيها أن تتحرّكوا أولاً لدعم شعب فلسطين في معركته البطوليّة، وثانياً للضغط على حكومتكم لكيّ تلتزم الموقف المنسجم مع شرعة حقوق الإنسان ومع الأعراف والقوانين والمواثيق الدوليّة والقاضية بالضغط على المحتلّ لكيّ يوقِف انتهاكاته لمقدّساتنا الإسلاميّة والمسيحيّة وفي المقدمة منها المسجد الأقصى المبارك، ولكي ينسحب من الأرض المحتلّة، ولكيّ يُطلق سراح الأسرى، ولكيّ يوقف المجازر التي يرتكبها في حقّ الشعب الفلسطينيّ وقد بات القتل مكشوفاً والجرائم واضحة ويجب ألاّ تمرّ”.
وتابع بشّور “كما نتطلّع إلى الحقوقيين منكم من أجل إقامة دعاوى ضدّ حكّام تل أبيب بارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانيّة في ما تقوم به طائراتهم من أعمال وحشيّه في حقّ أهلنا الصامدين في غزّة، كما ندعو إلى إطلاق حملة دوليّة لنزع الشرعيّة الدوليّة عن الكيان الصهيونيّ وطرده من كلّ المنظّمات الدوليّة”.
وختم “نحن في المركز العربيّ الدوليّ للتواصل والتضامن، وفي المنتدى العربيّ الدوليّ من أجل العدالة لفلسطين، نشعر إنّها لحظة تتطلب التحرُّك على مستوى العالم كما كان الأمر في حالات سابقة لكيّ يُدرك هذا العدوّ أنّه بات مكشوفاً أمام العالم كلّه وليس أمام شعب فلسطين وأبناء الأمّة وحدهم”.
رأى المكتب التنفيذي لـ”منظمة العمل اليساريّ الديمقراطيّ العلمانيّ” في بيان أن “الهجوم الذي نفذته وحدات المقاومة الفلسطينيّة على التحصينات والمواقع العسكريّة والمستوطنات الإسرائيليّة في غلاف غزّة، هو نتيجة طبيعيّة لسنوات وعقود من القهر الذي مارسته وتمارسه آلة الحرب الصهيونيّة على القطاع والضفّة وكلّ فلسطين. ومن الحصار المُحكَم منذ عقود على القطاع والتحكُّم بأبسط مقوّمات الحياة”.
وأعلنت المنظّمة تضامنها مع نضال الشعب الفلسطينيّ، داعيةً إلى ضرورة “ انخراط كلّ الطاقات الفلسطينيّة في الداخل وبلاد الشتات في مجرى المعركة، وقيامها بواجبها الوطنيّ والقوميّ في العمل على كسر الهجمة الصهيونيّة ـ الأميركيّة”.
بدوره، أكّد مجلس نقابة المحامين في بيروت “حقَّ الشعب الفلسطينيّ، المُحتلّة أرضه، والذي هُضِمت حقوقه من قبل العدوّ الإسرائيليّ، حقّه بقيام دولة وحقّه بالعودة وفقاً لما نصت عليه القوانين والمواثيق الدوليّة”.
وحيّا لقاء “مستقلّون من أجل لبنان – لقاء الشخصيّات والنخب المسيحيّة المستقلّة” في بيان “عمليّة طوفان الأقصى وبطولات المقاومة الفلسطينيّة في غزّة التي جاءت ردّاً على جرائم عصابات الاحتلال الصهيونيّ وأعمال التنكيل والقمع التي يمارسها في القدس والضفة»، مؤكّداً أنّ “هذه العمليّة أسقطت النظام الأمنيّ والاستخباراتيّ للعدوّ وأذلّته وأظهرت هشاشة قوته وبنيته الاستيطانيّة، وضربت صورته وهيبته وأثبتت أن إسرائيل “تمشرقت” وبات جيشها المترهّل يشبه جيوش بعض الأنظمة العربيّة التي لم تعد تملك أيّ قضية”. ولفت إلى أنّ “عمليّة طوفان الأقصى أتت في الذكرى الخمسين لحرب تشرين 1973 لتؤكِّد أنّ المعركة مع الكيان الإسرائيليّ مستمرّة مهما طال الزمن حتى تحرير كامل الأراضي العربيّة المحتلة وقيام الدولة الفلسطينيّة المستقلة وأنّه متى وجدت الإرادة العربيّة للقتال والمجابهة فإن الجنديّ العربيّ والمقاوم العربيّ الذي اقتحم خطّ برليف قبل نصف قرن، قادر اليوم أن يُكرّر الشيء نفسه في غلاف غزّة وفي شبعا وكفرشوبا والجولان وفي أيّ بقعة أرض يحتلُّها الكيان الصهيونيّ”.
وحيّت نقابة المعلمين في بيان “الشعب الفلسطيني على هذه العملية البطوليّة التي تخوضها الفصائل المسلّحة على أرض فلسطين المحتلة، وببسالة موصوفة، وشجاعة تخطّت حدود التوقعات، بما سوف يؤدّي إلى فرض معادلات جديدة في المنطقة”.
ورأى رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين نقيب المهندسين في بيروت عارف ياسين، في بيان، أنّ “عملية طوفان الأقصى تؤكّد مرة جديدة أن الشعب الفلسطيني لم ييأس ولم يستسلم، ولم ولن ينسى قضيّته وحقوقه على الرغم من تعرّضه للحصار منذ سنوات طويلة، وعلى الرغم من عمليات القتل اليوميّة التي يتعرض لها الأبرياء في الأراضي المحتلة وفي قطاع غزّة” وقال “تبقى المهمّة الأساسيّة هي دعم صمود هذا الشعب على كلّ المستويات السياسيّة والاقتصاديّة والماليّة داخل الأراضي المحتلّة وفي قطاع غزّة المحاصر، فمقاومة الاحتلال بكلّ الوسائل واجب وطنيّ وإنسانيّ وأخلاقيّ”.
من جهته، حذّر رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها الشيخ علي ياسين العامليّ “العدوّ الصهيونيّ من أيّ حماقة إسرائيلية تجاه لبنان الذي بقاعدته الثلاثيّة يستطيع فرض انتصاره على أيّ عدوان”، مؤكّداً أنّ ضربات المقاومة لبعض المواقع أول من أمس “أمرٌ طبيعيّ من مقاومة في وجه عدوّ محتلّ”.
وأكّد “تجمّع العلماء المسلمين” في بيان، أنّ “ما تقوم به المقاومة في غزّة من أعمال عسكريّة وتطهير لمواقع صهيونيّة إنما تقوم به نيابةً عن الأمّة، وأنها تحظى بتأييد كلّ شعوبها أمّا الحكّام الذين دعوا لضبط النفس، فهم ومنذ وقت طويل لم يكونوا معبّرين عن إرادة هذه الأمّة وخياراتها”. وأعلن تأييده “للخطوات التي اتخذتها المقاومة الإسلاميّة في لبنان سواء بالقصف الذي طال المواقع الصهيونيّة في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا أو تلك التي ستتخذها لاحقاً، والتي تمتلك قيادتها الحكيمة وحدها حقّ تقرير اللحظة التي تستدعي التدخُّل”.
وقفات تضامنيّةّ
إلى ذلك أُقيمت أمس تظاهرات ووقفات تضامنيّة مع المقاومة الفلسطينيّة في العديد من الجامعات والمناطق اللبنانيّة والمخيّمات، شارك فيها ممثّلون عن الأحزاب والقوى الوطنيّة والقوميّة والفصائل الفلسطينيّة، فيما أقامت دوائر الشوف، الغرب – عاليه والمتن في الحزب «الديمقراطي اللبنانيّ» حواجز محبّة في مختلف المناطق ضمن نطاق وحداتها الحزبيّة، احتفالاً بحملة «طوفان الأقصى» وتضامناً مع المقاومة الفلسطينيّة، رُفع فيها العلم الفلسطينيّ ووزعت الحلوى والورود على السيّارات المارّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى