أخيرة

دبوس

المقاومة تجبّ ما قبلها

حريّ بنا وبكلّ من ينتمي الى نهج المقاومة ان نجري مسحاً جغرافياً وتاريخياً لتحديد الماهية التي يجب ان نقاومها، لا يمكن ان يقتصر العدو على هذا الكيان البائد الطارئ، انّ المنطقة تنضح بأولئك الذين ارتبط وجودهم الفيزيائي والموضوعي والعضوي بكلّ قوى مناهضة للنهوض والانبثاق والانعتاق لأمتنا ببعديها العربي والإسلامي، هؤلاء يقفون عقبة كأداء في طريق انبعاث الأمة ووحدتها وانطلاقتها، لا يمكن ان يتعايش النهج المقاوم الصاعد، والذي يتطلع نحو اقتلاع كلّ النبتات السامة والكتل الآبقة والأجسام المناقضة للحركة الإيجابية نحو الأمام…
لا يمكن لمشروع النهضة العربية أو الإسلامية ان يندفع وهو مثقل بمنظومات مستتبعة مرتهنة بالكلية إلى قوى الهيمنة البائدة، معركة استئصال مخلفات التبعية هي معركة متواصلة تماماً مع معركة استئصال الكيان السام، لا يمكن لطموحات النهج المقاوم ان تجد طريقها نحو التحقق على أرض الواقع من دون بتر كلّ تلك النتوءات الضارة المتصلة مصلحياً بالقوى الأوليغارشية العالمية، النهج المقاوم سوف يشطب بالضرورة، وتأسيساً على تناقضه المطلق مع كلّ الحيثيات التي شكلت عائقاً بين الشعوب وانتفاضتها للخلاص، هو سوف يشطب سايكس بيكو وبلفور وكامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو.
لن أكون متطرفاً انْ دعوت لإخراج كلّ ذلك الوجود الصهيوانجلوساكسوني ومستتبعيه من وجودنا مرة واحدة والى الأبد، تماماً كما قذف بالفرنسي اللص من أفريقيا غير مأسوف عليه…
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى