أخيرة

حاضرون بيننا

‭}‬ عبدالله الشامي

لبنان الذي أريد هو لبنان سعاده، والإمام موسى الصدر، وسناء، وجورج إبراهيم عبدالله.
حاضرون رغم الشهادة والأسر والغياب، مميّزون في كلّ شيء، في القول والفعل، كأنهم أنبياء مقاومة في عصر سادت فيه الخيانة.
سعاده لم يفصل لبنان عن طبيعته بل جعله أكبر، جعله متجانساً مع محيطه، مترفعاً عن علل التقسيم، والطائفية البغيضة، متعمّقاً بفلسفة تُدرّس بعد ألف عام، منبّهاً لخطر فئة قليلة من المرتزقة تفرض قرارات لا تخدم أمتنا، فأعلن الحرب عليها، فتآمرت عليه، واغتالته.
وسناء إبنة الثامنة عشرة أعادت، باستشهادها، إلى أمتها روح المبادرة والعطاء. كانت النقية والمؤمنة بوقفات العز.
أما السيد موسى الصدر المغيّب قصداً فكان حالة إسلامية هامة تربط مشارق العرب ومغاربهم، والمسلمين سُنة وشيعة. وهو، رغم غيابه، سيبقى علامة فارقة في تاريخ لبنان الحديث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى