أخيرة

دبوس

من يحكمنا…؟

سنرى العجب العجاب، لقد قالت ذات مرة، وفي لحظة تجلٍّ، رئيسة وزراء الكيان السابقة غولدا مائير، سيستيقظ العرب ذات يوم ليكتشفوا انّ معظم أولئك الذين يحكمونهم هم، إما من أصول يهودية، أو أنهم صهاينة حتى النخاع.
الحمدلله انّ هنالك دائماً استثناءات لكلّ قاعدة، والاستثناء ها هنا يتمثل بـ بشار الأسد في سورية، وحسن نصرالله في لبنان، وعبد الملك الحوثي في اليمن، وشياع السوداني في العراق، وعبد المجيد تبّون في الجزائر، وشعوب في مصر والأردن والكويت والبحرين والمغرب تغلي الى درجة ما بعد الغليان، ولن يمضي طويل وقت حتى تحطّم هذا الجدار الذي أريدَ له ان يبقيها في مبعدٍ عن ان تطلق كلّ العنفوان وكلّ الحب للحق وللخير وللعروبة و للإسلام، وفوق كلّ شيء، الحب لفلسطين ولشعب فلسطين المظلوم.
إذا أردت ان تعرف كيف تجوّع غزة وتذبح وتحاصر، فإنّ عليك ان تعي لماذا أنشئت الممالك السبعة، وكيف يبارك الغرب الديموقراطي، كما يدّعي، الحكم المطلق الأوتوقراطي الوراثي في هذه الممالك السبعة، وكيف تسخّر هذه الممالك للتخديم في المشروع الصهيوانجلوساكسوني، لتأمين النفط المنهوب للغرب، وكذلك حماية الكيان الطارئ وتأمين بقائه ونمائه وسيطرته وتفوّقه.
أما إذا أردت أن تفهم لماذا يحتبس الأمر على المساعدات المتراكمة على معبر رفح، ولا تجد طريقها نحو الجائعين والعطشى والمرضى في غزة، إلّا بإيماءة من إصبع نتنياهو، فإنّ عليك ان تتبع هذه الوصفة، كيما تنجلي إليك الأمور، بلحة في الصباح مع كوب من الحليب الدافئ، ثم بلحة أخرى في المساء مع كأس من النبيذ المعتّق، إتبع هذه الوصفة لخمسة أيام، وستبدأ الأمور بالانجلاء شيئاً فشيئاً لديك…
سميح التايه

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى