أخيرة

دردشة صباحية

في طرابلس: أزمة كهرباء أو أزمة ضمير…؟

يكتبها الياس عشي

ما من مجلس ينعقد في طرابلس إلّا وتكون «الكهرباء» الموضوع الأساس في الأحاديث المتداولة بين الجلّاس، وكلّها تدور حول محور واحد: أين الدولة، أين البلديات، أين النوّاب، أين «أصحاب المقامات»، لا يتدخلون لإنهاء الجدل حول هذا القطاع الهام الذي صار بيد أصحاب المولدات؟
في البداية لا بدّ من الاعتراف بأنّ أصحاب المولدات يستحقون الشكر لدورهم في تأمين الكهرباء بعد الأزمات المتلاحقة التي عصفت بالدولة، وعطّلت عمل الوزارات المختصة في قطاع الكهرباء.
ولكن…
الناس، في مجالسهم الخاصة، يتساءلون: لماذا هذا الفارق في أسعار الاشتراك بين طرابلس وبقية المناطق اللبنانية؟ ولماذا يعارض أصحاب المولدات في تركيب العدادات لمن يطالب بها؟ وكيف نفسّر هذا الاتفاق بين أصحاب المولدات في توزيع مناطق النفوذ؟ وما هي المبالغ المالية المقتطعة لأصحاب «الشأن» كي «يغطّوا» هذه الانتهاكات؟
أسئلة مطروحة صباحَ مساءَ لدى الجميع. وهي أسئلة مشروعة، يتمنى أصحاب الدخل المحدود (وقد صاروا الأكثرية بدون منازع) أن يسمعوا أصوات النواب، وأصوات الزعماء، وأصوات أعضاء البلدية، وأصوات رجال الدين، كل هؤلاء يتدخلون في الكبائر والصغائر ولكنهم لا يرون معاناة الناس من الحصول على رغيف الخبز، أو على «أمپير « واحد يضيء «ظلمتهم»، حتى لا أقول «ظلمهم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى