أخيرة

دردشة صباحية

كلام افتراضي لما جرى في وسط بيروت

‬ يكتبها الياس عشي

كلام افتراضي حول عودة رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري إلى لبنان… إحياءً لذكرى اغتيال والده الرئيس رفيق الحريري… وتحديداً للانضمام من جديد إلى نادي الرؤساء… ومزاولة العمل السياسي:
هؤلاء الناس الذين جاؤوا من كلّ لبنان… وملأوا الساحات… ورفعوا الأعلام واليافطات مرحبين بالحريري… ومطالبينه بالعودة إلى وطنه. هؤلاء الناس أين كانوا يوم «نفي» وأعلن عن اعتزاله السياسة؟
ثُمّ… ما الذي تغيّر منذ أن غادر الحريري «بيت الوسط»؟ فلبنان اليوم دون رئيس للجمهورية… والأزمة الاقتصادية في الذروة… والصراع مع العدو في الواجهة… والحقد الطائفي يصادر «الشاشات»… والشارع تحكمه المافيات… ورغيف الخبز صار من الكماليات. فهل كل هذه التراكمات تشجّع الحريري على العودة إلى لبنان؟
ما جرى أول أمس في وسط بيروت… يستحقّ الوقوف عنده لما حمله من إشارات سياسية… ولكن المراهنة عليه سيكون خطأ آخر يُضاف إلى مئات الأخطاء التي تتراكم يوماً بعد آخر… ولا يهتمّ بها أحد.
فيما كنت أراقب وأتقصى الحشود التي جاءت إلى وسط بيروت… رحت أبحث عن علم واحد… عن صوت واحد… عن يافطة واحدة تذكّر بغزّةَ… بفلسطين… بالشهداء… كانت أعلام «المستقبل» وحدها تملأ سماء بيروت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى