رياضة

الأضواء تبتسم لـ «العباسية»

إبراهيم وزنه

“الرياضي العباسية” بطلاً للدرجة الثانية، ألف مبارك للساعين إلى منصّات التتويج بعرق الإخلاص ووافر الجد والاهتمام… إنه الوافد الجديد من قرى قضاء صور الذي يحطّ رحاله تحت دوري الأضواء الكروية. فالطريق التي سبق وشقّها التضامن والسلام والإصلاح ها هي تشعّ مجدداً ألقاً وفرحاً في بلدة العباسية، إنجاز كبير ووصول مستحق إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، وعلى قدر طموحات أهل العباسية كانت الهدية، وهنا لا بدّ من تسليط الضوء على ذلك الجندي المجهول المعلوم، رجل الأعمال السيد عباس كاظم ناصر الذي أوقد شعلة التحفيز أمام أبناء بلدته من خلال إنشائه ملعباً حديثاً بقياسات رسمية، مع التوضيح بأن ملعب البص في صور يتبع عقارياً إلى العبّاسية أيضاً.
الكرة تعطي من يعطيها، ومن يضع نصب عينيه النجاح لا بدّ أن ينجح، ليس بإطلاق الشعارات وإعلان النيات تتحقق الطموحات. فقبل هذه وتلك لا بدّ من رسم خطّة واضحة مع توظيف الجهود في مكانها، كما يحتّم الهدف المشروع الاستعانة بأهل الخبرة وأصحاب الكفاءة، وهذا الذي حصل مع إدارة نادي الرياضي ـ العبّاسية، فموازنة الصعود رُصدت، والجهاز الفني بقيادة المخضرم محمد زهير استعد بكلّ طاقاته وأعضائه، وعندما تكون جميع الخطوات مدروسة والنيات صافية والقلوب على بعضها والجهود متكاتفة لا بدّ أن يأتي القطاف صعوداً ونجاحاً وتألقاً.
مجدداً، مبارك للرياضي العباسية بهذا الإنجاز الذي يصلح ليكون درساً وعبرة، وكما بدأت… كرة القدم تعطي من تعطيها، والقاعدة التي حفظناها عن ظهر قلب “من جد وجد”. والآن، تطل مرحلة جديدة، حيث المطلوب رسم الطريق السليم للبقاء بين الأقوياء، عبر خطة متشعبة عناوينها الثابتة، التدعيم بالنجوم والخيارات الصائبة، تحديد المسؤوليات، تضافر الجهود، التواضع في التعاطي والابتعاد عن الأنانية. وما عسانا إلا الدعاء لكم بالتوفيق في مشواركم الجديد… ودائماً من رحم الجنوب تولد الإنجازات والبطولات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى